السوق المقبي الأثري في اللاذقية “مكشوف” رغم مزاعم العناية

تشرين – نهلة أبو تك:

السوق المقبي أو كما يسمى بسوق البازار من أهم أسواق اللاذقية الأثرية المأهولة الذي مازال يحافظ على نشاطه التجاري، إذ قال صاحب أحد أقدم أصحاب المحلات أبو نعيم ل”تشرين”: كان السوق قديماً يعرف باسم سوق البازار حيث كانت تتم فيه عملية الشراء والبيع عداك عن كونه مكاناً لوجود الحانات والخانات التي يؤمها الزائرون والمسافرون ومازالت أوابده موجودة، إلا أنها مع مرور السنين تحولت إلى محال تجارية.
ووصف أبو نعيم السوق بأنه من الأسواق المسقوفة والذي يوجد فيه خمسة مداخل بعضها موجود وآخر تهالك مع السنين، أهم هذه الأبواب هو الباب الذي يؤدي إلى كاتدرائية القديس جورجيوس والواقع حالياً في سوق الذهب، والباب الآخر الذي يؤدي إلى ساحة البلدية وهو مكان بلدية اللاذقية سابقاً قبل أن ينتقل ويتحول مقره إلى مكتب لمتابعة أعمال ترميم السوق سابقاً، ومن ضمن الأبواب الموجودة في السوق هو الباب المؤدي إلى ساحة أوغاريت التي تحتوي على عواميد أثرية تعود لعصور سابقة تعاقبت على المدينة.
بدوره بين أبو سعيد أحد مرتادي السوق بأن أهمية هذا السوق تأتي من تنوعه فهناك محال لبيع الأقمشة وآخرى لبيع الألبسة والأحذية، إضافة إلى زقاق يضم الخياطين وإصلاح الالبسة، عداك عن بيع الكلف ولوازم الخياطين، وأضاف: يعتبر من أرخص الأسواق في المحافظة و يرتاده جميع أبناء المحافظة ومن كافة شرائح المجتمع.
من جهته، أوضح جهاد صاحب محل لبيع الأدوات المنزلية أن المشكلة التي يعاني منها هذا السوق أن الترميم الذي قام به مجلس مدينة اللاذقية منذ سنوات لاعادة تأهيل السوق بشكل يحافظ على طابعه العمراني القديم كان عملاً مميزاً إلا أنه لم يشمل كل أزقة السوق مثل الأسقف، حيث بقي قسم منها بلا أسقف، حيث قام أصحاب المحال بوضع أقمشة لدرء الأمطار شتاء والحماية من أشعة الشمس صيفاً إضافة إلى مشكلة الصرف الصحي وقلة النظافة.
رئيس دائرة حماية المدينة القديمة بمجلس مدينة اللاذقية المهندس تيسير وطفة أكد الأهمية التجارية والأثرية الكبيرة للسوق، مشيراً إلى قيام مجلس المدينة منذ فترة طويلة بإعادة تأهيله وترميمه بهدف المحافظة على طابعه القديم، وأضاف: سبب التوقف عن إتمام التأهيل يعود إلى ضعف الإمكانية الحالية علنا بأن هناك اعتماداً خلال الشهور القادمة بمتابعة التأهيل والترميم لبعض أجزاء السوق، ومؤخراً تم تشكيل لجنة برئاسة المحافظ تضم المعنيين بهذا الشأن من سياحة وآثار وخدمات فنية ونقابة مهندسين وغيرهم للوقوف على الواقع الخدمي للمدينة القديمة بشكل عام ومن ضمنه السوق المقبي للمساعدة في إزالة التعديات وإزالة الأوساخ.
وأضاف وطفة: مؤخراً كانت هناك مشكلة بالصرف الصحي تمت معالجتها مع الشركة، مشيراً إلى أهمية تعاون المجتمع المحلي بالمحافظة على الطراز المعماري للمحال حيث قام أصحاب المحال بإشراف دائرة حماية المدينة القديمة بتأهيل محالهم بحيث يعطي طابع السوق الأثري القديم، فالمحافظة على الإرث التاريخي لا تقف على جهة دون أخرى، فالكل يجب أن يتعاون لإضفاء عبق التاريخ على هذا المكان التجاري المهم.
وأشار إلى أن مجلس المدينة ورغم أن بعض المحال الموجودة والتي تعود ملكيتها إلى عشرات الأشخاص منهم موجود وبعضهم متوفى أو مسافر ومع ذلك تم إعطاؤهم التسهيلات لترميم محالهم وتذليل الصعوبات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
في ذكرى تأسيس وزارة الثقافة الـ 66.. انطلاق أيام الثقافة السورية "الثقافة رسالة حياة" على سيرة إعفاء مدير عام الكابلات... حكايا فساد مريرة في قطاع «خصوصي» لا عام ولا خاص تعزيز ثقافة الشكوى وإلغاء عقوبة السجن ورفع الغرامات المالية.. أبرز مداخلات الجلسة الثانية من جلسات الحوار حول تعديل قانون حماية المستهلك في حماة شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا