“بيئة حلب” تحذر من خلط مولدات (الأمبير): المازوت مع الزيوت خطر على الصحة..!!
تشرين-مصطفى رستم:
لطالما شجعت مديرية البيئة في مدينة حلب الاتجاه نحو الطاقة النظيفة ولاسيما توليد الكهرباء المنزلي والصناعي عبر لقاءات متعددة مع المجتمع المحلي.
وفي هذا الشأن قالت مدير البيئة في حلب المهندسة خلود العويد إنه على الرغم من أهمية نشر ثقافة الطاقة المتجددة ومنها الألواح الشمسية لتوفير التيار الكهربائي بوفرة وسهولة ودون انقطاع، علاوة عن كونها صديقة للبيئة لكن واقع الحال يحكمه توفر النفقات والتكاليف الباهظة التي يتكبدها المستفيد منها.
بالمقابل حذرت المهندسة العويد من انخفاض جودة الهواء في المدينة حسب مقياس المراقبة المعتمد لدى المديرية ونبهت خلال حديثها ل “تشرين” عن تجاوزات بالضوابط المتخذة سواء من حيث تلوث الهواء أو التلوث السمعي، حيث تتركز ما يسمى مولدات (الأمبير) بين الأبنية السكنية، وما”زاد الطين بلة” خلط أصحاب المولدات والمشغلين لها بالمدينة مواد كالزيوت بمادة المازوت وهذا ما يشكل تهديداً للصحة العامة وأردفت: “إن الحرق غير الكامل للوقود كالمازوت المخلوط مع الزيوت يؤدي إلى انطلاق انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وأيضاً ثاني أكسيد الكبريت وهي غازات تؤثر بشكل كبير على الصحة”.
ولفتت مدير البيئة إلى أن مخاطر المولدات لم تقتصر على صحة البشر بل امتدت إلى الغطاء النباتي وأثرت على الشجيرات، ولعل المراقبة بيئياً محدودة بسبب حاجة المدينة المتزايدة للتيار الكهربائي في ظل التقنين وعدم توفر وسائط نقل تقل المهندسين وكوادر المديرية لقياس منسوب تلوث كل مولدة على حدة لتنفيذ الضوابط البيئية المناسبة.
يذكر أنه مع شح مادة المازوت خلال الأشهر المنصرمة وقلة التوريدات عكف الكثير من أصحاب المولدات الخاصة (الأمبير) إلى إما تخفيض المدة الزمنية للمشتركين أومضاعفة أسعار الاشتراك بسبب غلاء المادة أو خلط المازوت بالزيوت لزيادة كميات الوقود المشغلة للمولدات.