طلاب جامعة السويداء بين “قبضة” أجور النقل المرتفعة وأصحاب السرافيس “الممتنعة” عن العمل.. والسكن الجامعي حلٌّ مفقود حالياً
تشرين – طلال الكفيري:
بات واقع النقل المرير وأجوره الأشد مرارة يشكلان من دون أدنى شك هاجساً مقلقاً لأكثر من ١٠ آلاف طالب وطالبة يدرسون في جامعة السويداء، وفيها سبع كليات، لوقوعهم -حسب حديث بعضهم لـ”تشرين” ولاسيما ممن يسكن منهم في قرى وبلدات المحافظة- في “مصيدة” أجور النقل المرتفعة واللانظامية التي يتقاضاها سائقو السيارات العاملة على خطوط المحافظة كلها، ما أرهقهم مادياً نتيجة توزع الكليات بين “عريقة، والمزرعة، ومدينة شهبا، والسويداء” عدا عن عدم توافر وسائل نقل على تلك الخطوط ما أرغم قسماً كبيراً من طلاب منطقة شهبا خلال اليومين الماضيين وللوصول إلى كلياتهم الجامعية إلى “الركوب بسيارات البيك آب”.
طبعاً أجور النقل لم تكن الهاجس الوحيد المؤرق للطلاب، فما زاد من معاناتهم أكثر هو عدم مقدرتهم على استئجار شقق سكنية في مدينة السويداء، نتيجة ارتفاع إيجاراتها بشكل غير مسبوق، ولاسيما بعد أن تجاوز سقف إيجار الشقة الواحدة الـ300 ألف ليرة.
إذاً وأمام تلك المعاناة اليومية للطلاب، التي ما زالت معدومة الحلول الجزئية والجذرية، لم يكن أمامهم، وبهدف التخلص من الأعباء المالية الملقاة على عاتق أهالي الطلاب، سوى مطالبتهم بضرورة “ضخ روح الحياة” بالسكن الجامعي الملحوظ ورقياً منذ عدة سنوات، والذي لم يبصر النور لتاريخه، لكون جامعة السويداء ما زالت تفتقد إلى سكن جامعي “ينتشلهم” من براثن أجور النقل والإيجارات.
رئيس فرع جامعة دمشق في السويداء الدكتور خالد كيوان قال لـ”تشرين”: بعد ازدياد عدد الكليات الجامعية على ساحة المحافظة، والتي تحتضن عدداً كبيراً من الطلاب القادمين من المحافظات السورية الأخرى، بات السكن الجامعي ضرورة لابدّ منها، خاصة أن مكان إحداث السكن الجامعي ملحوظ منذ عدة سنوات، وعلى مساحة مقدارها ٢٥٠ دونماً، إلّا أن الانطلاق به يحتاج إلى التمويل المالي اللازم وهو غير متوافر في الوقت الحالي، إلّا أنه يوجد سكن خاص في قرية نحران القريبة من كلية الآداب الكائنة في بلدة عريقة، وهذا السكن خاضع لإشراف الاتحاد الوطني لطلبة سورية- فرع السويداء وبأسعار رمزية، وهو مكان مؤقت ريثما يتم بناء السكن الدائم في بلدة المزرعة.
لافتاً إلى وجود دراسة لإحداث كليات جديدة في السويداء هي “كلية التربية الثانية- كلية الآداب الثانية- كلية الزراعة الثانية إضافة إلى كلية الفنون”.