تراث الجدات والأمهات.. في فضاءات التلاقي مع الفن العربي في اليابان

تشرين- باسمة اسماعيل:
بعد سلسلة معارض متتالية للفنانة التشكيلية هيام سلمان في اليابان التي كانت باكورة هذه المعارض في نيسان العام الماضي، ومعرض آخر في أيلول ومعرض ثالث في جامعة طوكيو في تشرين الثاني العام الماضي، ليبدأ العام الجديد بافتتاح معرضها الرابع بتاريخ ١٢ كانون الثاني ويستمر حتى الخامس من آذار القادم، ضمن فعالية فضاءات التلاقي مع الفن العربي، لإتاحة الفرصة لأكبر عدد لمشاهدته والاطلاع على فعاليته.
“تشرين” التقت الفنانة هيام سليمان وحدثتنا عن معرضها قائلة: إن معرضي الفني للوحاتي القماشية ضمن فضاء الفن العربي في طوكيو اليابان، مع عرض مجموعة من الشالات التي تمت طباعة لوحاتي الفنية عليها، ضمن مشروع (يدي) بإدارة السيدة يوكي ياسودا، بالإضافة إلى مجموعة من لوحات أطفال سوريين تدربوا في جمعية (رسم حلمي) الفنية بإشراف فريق (بيكو)، ويشارك في المعرض مشروع (نسيج اليابان) الذي يقوم على الترويج للقماش السوري التراثي الأجمل في العالم، كالأغباني وتحويله في بعض الحالات إلى حقائب يدوية صغيرة بمنتهى الجمال، بالإضافة إلى قطع جميلة من الموزاييك المصنوع بأيدٍ سورية.
وأضافت: تشارك الفنانة اليابانية Theco بمجموعة من لوحاتها الفنية، ويترافق مع المعرض مجموعة من الحفلات الفنية والغنائية تحمل طابعاً شرقياً، لتكون التظاهرة فعلاً عربية يستضيفها مكان يقدر الفن العربي ويحب سورية ويدعم منتجاتها.
وأشارت إلى أن المعرض فرصة جميلة جداً لتعريف الجمهور الياباني بالثقافة العربية بشكل عام والسورية على وجه الخصوص، هو تعبير عن كون الثقافة جسراً يمتد بين البلدين اليابان وسورية، وفرصة كبيرة لتمازج الحضارات.
ونوهت بأن مشاركات كهذه تضيف لها الكثير، لأن انتقال لوحات أي فنان من بلده الأم إلى بلد آخر، هو أمر في غاية الأهمية فكيف إن كان هذا البلد هو اليابان، الذي يجول معرضي بين أرجائه في سلسلة معارض متتالية بدأت في نيسان 2022 ، ومع بداية العام الجديد معرضي الرابع ترافقه مجموعة كبيرة من الفعاليات التي تسلط الضوء على سورية ومنتجاتها الثقافية والتراثية الرائعة.
وقالت: أتمنى أن تكون لوحاتي جزءاً يدل على حضارة وثقافة بلدي، التي هي مهد الحضارات وشرارة الأبجدية الأولى، وخاصة أن هذه اللوحات تحمل تراثاً في العمل اليدوي الذي لطالما مارسته الجدات والأمهات مع بقايا قماش وإبرة وخيط، وحاولت أن أكون امتداداً لهذا التراث لأحمله إلى مستويات فنية تشكيلية، عبر لوحات متنوعة الموضوعات والأحجام تحولت بعضها إلى شالات، وبعضها الآخر سيتم عرضه كلوحات فنية ضمن فضاءات الفن العربي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار