مشكلة “الفراطة” في باصات النقل الداخلي.. معاناة جديدة تزيد من ثقل رفع التسعيرة
تشرين-صفاء إسماعيل:
على إيقاع رفع تعرفة الركوب في باصات النقل الداخلي ضمن مدينة اللاذقية إلى 375 ليرة، عادت مشكلة “الفراطة” لتتصدّر واجهة المعاناة اليومية والمشادة الكلامية بين بعض الركاب وسائق الباص الذي “يطنش” على ترجيع 25 ليرة بحجة عدم وجود “فراطة”.
تطنيش
وقال عدد من المواطنين لـ”تشرين”: صحيح أن مبلغ 25 ليرة ليس بذي قيمة ولم يعد يشتري شيئاً، إلّا أنه يجمع عند تكرار الصعود في الباص، خاصة عند الموظفين والطلاب الذين يستخدمون الباصات كوسيلة نقل يومية رئيسة، ناهيك بأنه من حق الراكب أن يعيد له السائق 25 ليرة، وألّا يتحجج بعدم وجود “الفراطة”، مضيفين: حتى إن هناك بعض السائقين يطالبوننا بأن نجهز 375 ليرة قبل صعود الباص لأن السائق ليس مضطراً على حمل “الفراطة”.
مشادة كلامية يومية بين السائقين والركاب.. بطلتها 25 ليرة.. ومطالبات بإيجاد حلول لمشكلة الفراطة
وحسب مواطنين، لم يتوقف الأمر عند 25 ليرة، إذ هناك سائقون يعطيهم الراكب 500 ليرة فلا يرجعون شيئاً منها، وعندما يطالبهم بالبقية، يظهر السائق أنه نسي ويقوم بترجيع 100 ليرة مع “ضربة منية”، دون التفكير بإرجاع 25 ليرة، التي بات جبرها للتعرفة لتصبح 400 ليرة أمراً واقعاً مفروضاً على الركاب.
وطالب من التقيناهم، شركة النقل الداخلي بتزويد السائقين بـ”الفراطة”، أو إصدار البطاقة الصفراء بقيمة 25 ليرة التي كانت أصدرتها الشركة سابقاً كبديل الفراطة، وذلك عندما كانت تعرفة الركوب 75 ليرة.
جباية الكترونية
بدوره، قال مدير شركة النقل الداخلي في اللاذقية المهندس طارق عيسى لـ”تشرين”: تتم حالياً دراسة إيجاد حلول لمشكلة “الفراطة”، مشيراً إلى القيام بالدراسة الفنية والمالية لتركيب أجهزة جباية الكترونية داخل الباصات تحفظ حق الراكب والشركة، وأنه سيتم البدء فيها قريباً، شارحاً الآلية بأنه سيتم طرح بطاقات ممغنطة مسبقة الدفع، تتم تعبئتها من مراكز التعبئة ويتم إدخالها عبر الجهاز الموجود في الباص.
عروض “النقل الداخلي” مستمرة ببطاقات سنوية ونصف سنوية من دون أي تعديل
وفي إطار الحلول الأخرى، لفت عيسى إلى أنهم يدرسون حالياً إصدار بطاقات ربعية وشهرية، للتخفيف عن المواطنين قدر المستطاع.
كما أشار عيسى إلى البطاقات السنوية ونصف السنوية التي توفّر الكثير على المواطنين، خاصة أن قيمة البطاقات لم تشهد أي زيادة، إذ إن قيمة البطاقة السنوية لكبار السن فوق ستين عاماً 48 ألفاً، ولذوي الإعاقة ومرافقيهم حسب الإعاقة وحاملي بطاقة جريح وطن ومرافقيهم 40 ألفاً، طلاب الجامعة والمعاهد الرسمية والمدارس 60 ألفاً، كافة المواطنين 80 ألفاً، مضيفاً: أما فيما يخص بطاقات نصف السنوية لكافة المواطنين فتبلغ قيمتها 40 ألف ليرة، بينما بطاقة ذوي الشهداء مجانية.
إقبال على السنوية
وأكد عيسى أنه يوجد إقبال كبير من المواطنين على شراء البطاقات السنوية ونصف السنوية من مقر الشركة، لما لها من آثار إيجابية كبيرة على المواطنين، خاصة الطلاب والموظفين الذين يستخدمون باصات النقل الداخلي كوسيلة نقل رئيسة، حيث توفر العبء المادي، وتسهل عملية الصعود والنزول من الباصات.