الربط الشبكي لصالات “السورية للتجارة” أمرٌّ لا مفرَّ منه.. والمتضرر يشتكي!!
تشرين – محمد زكريا:
ما إن أعلن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عمرو سالم عزمه وتبنيه لمشروع الربط الشبكي لصالات ومنافذ بيع المؤسسة السورية للتجارة، حتى جاءه الاعتراض والاحتجاح من مشرفي ومديري تلك الصالات والمنافذ بحجج تتعلق بعدم توفر الكهرباء على مدار الساعة ومشاكل النت وغير ذلك من المشكلات الأخرى، البعض من هؤلاء المشرفين اشتكى من عدم رفد هذه الصالات بالعمالة المطلوبة ما يضطر المشرف إلى جلب تلك العمالة على حسابه الخاص، إضافة إلى تحميل المشرف أجور النقل والتحميل والتفريغ للمواد، فضلاً عن بعض المستلزمات التي يتحمل نفقاتها المشرف أو المدير مثل لصاقات الميزان وكرارات الفواتير وأكياس النايلون.
وزير التجارة الداخلية: المشروع بدأ يأخذ خطواته العملية، وسيتم تأمين احتياجاته والتغلب على مشكلاته
عوائق آنية
اللافت أن هذه العوائق لم تكن غائبة عن بال الوزير الذي رآها مشكلات آنية وشكلية لن تقف في وجه تنفيذ ذلك المشروع، وأوضح سالم لـ” تشرين” أن المشروع بدأ يأخذ خطواته العملية بعد أن تم تأمين عدد لا بأس به من بوابات النت لبعض الصالات وحلّ مشكلة الكهرباء لهذه الصالات وسيتم التطبيق العملي التجريبي لهذا الربط في عدد من صالات السورية للتجارة خلال الأيام القليلة القادمة، مع ملاحقة العقبات والمشكلات التي قد تواجه هذا الربط الشبكي في الصالات المراد استهدافها في المرحلة الأولى، مبيناً ضرورة استخدام واعتماد برنامج تقني يناسب هذا المشروع، وبالتالي تكون صالات السورية للتجارة قد قطعت شوطاً مهماً في أتمتة أعمالها وبيان مبيعاتها ومدخلاتها.
التسعير مركزي
مديرة المعلوماتية في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندسة فاديا نحاس أشارت إلى أن المشروع يتم تنفيذه على مراحل متعددة، ولاسيما أن عدد منافذ وصالات البيع يصل إلى 1200 صالة وأكثر من 80 مستودعاً موزعة في كافة أنحاء البلاد، موضحة أنه تم ترميز المواد التي تتعامل معها المؤسسة ويتم العمل على تسعيرها مركزياً، حيث يصل الترميز إلى كافة المواد والسلع الموجودة في الصالة، مع الإشارة إلى وجود أكثر من 5000 سلعة في أغلب الصالات السورية للتجارة، ونوهت نحاس لـ” تشرين” إلى أنه تم العمل على أرشفة عقود الشراء والموردين وغيرها من العمليات المتعلقة بحركة المادة، معتبرة ذلك بالخطوة الأولى على طريق الدفع الإلكتروني والذي يتم التحضير له.
المعلوماتية: سينفذ على مراحل متعددة، وهو الخطوة الأولى على طريق الدفع الإلكتروني.
مدير عام المؤسسة: قمنا بإعادة هيكلة صالاتها ومنافذها ومستودعاتها ضمن معايير علمية وعملية
أتمتة الأعمال
مدير عام المؤسسة السورية للتجارة زياد هزاع أشار إلى أن المؤسسة تعمل على أتمتة أعمالها من خلال ربط كافة الفروع والصالات والمستودعات عبر شبكة اتصالات آمنه بالتعاون مع الشركة السورية للاتصالات من أجل إنجاز عملية الربط الشبكي التي تقوم بتنفيذها تباعاً لكي يتم العمل على ربط كافة الصالات، وحسب هزاع فإن الهدف من المشروع هو معرفة رصيد المستودعات ومعرفة مبيعات كل صالة، فضلاً عن التسعير المركزي، وبين هزاع لـ” تشرين” قيام المؤسسة بإعادة هيكلة صالاتها ومنافذها ومستودعاتها ضمن معايير علمية وعملية في آن واحد ولاسيما أن المؤسسة تعدّ واحدة من كبريات المؤسسات في سورية، وتشكل حجر الزاوية في التجارة الحكومية من حيث توفير وتوزيع المواد التموينية والسلع الاستهلاكية والتدخل الإيجابي في السوق الداخلية والاهتمام باحتياجات المستهلكين من مختلف أنواع المواد والسلع التي تصل لأكثر من 5 آلاف صنف ونوع وذلك بالجملة والمفرق من خلال مستودعاتها التخزينية وصالاتها.
بالمحصلة لابدَّ لهذا المشروع أن يرى النور لما له من فوائد إيجابية فهو يحد ويقلل من مطارح السمسرة التي يلجأ إليها بعض مشرفي ومديري الصالات إلى جانب ضبطه لعمليات البيع والشراء، وبالتالي تكون المؤسسة عبر فروعها قد ضبطت عمل هذه الصالات ومعرفة كمية الإدخالات وحجم المبيعات بدقة.