توقعات أم خيبات؟!!
نقف اليوم على عتبة عام جديد, نسأل كيف أصبحنا وكيف أمسينا؟ سنوات وشريط ذكريات وحرب وحصار وفقر, وشعب لايزال يرسم الوطن كلوحةِ عشقٍ في قلبه رغم الآلام ورغم الغلاء والفساد والوعود بحياة أفضل!!
وهكذا ومع بداية كل عام يدور قطار التوقعات ليحصد مزيداً من قوافل الانتظار, ومابين متفائل ومتشائم, نستقبل سنة جديدة بابتسامة ننتزعها من قلب الألم والضجيج, وننذر الشموع علّها تكون أيام خير وبركة.
أمنياتنا متشابهة نحاول معها الإفلات من شِباك من يحاول اصطياد فرحنا واللعب على مقدّرات معيشتنا, ونهش كل الجمال المتبقي في حياتنا, وفي النهاية ندرك مع كل الناس أنه لكي نبقى ويبقى الوطن نحتاج محيطات من الصدق وإعادة الثقة, ونحتاج الكثير من العمل والخطط المدروسة, وإلا سيبقى كل مواطن يراهن على مصيره على شكل توقعات تصدق في نهاية المطاف!!
ولأن ” ما حدا أحسن من حدا ” وهو موسم للمنجمين والعرافين, لتكن توقعاتنا على شكل أمنيات لعلها تصيب وتتحقق, ومنها أن الجهات المعنية قررت السهر على مصالح الناس وكان أول أعمالها الابتعاد عن قرارات الصدمة , واستبدالها بما يتفق ومصالح الناس بتخفيض أسعار السلع والسيطرة عليها, ورفع الأجور والرواتب لتتناسب طرداً مع الواقع المعيشي, ولأنه عام جديد تم الإقرار بتوفير الغاز والمازوت والبنزين, أما الكهرباء فالأيام القادمة ستجعلنا نشتاق لتصريحاتهم الدائمة عن صيف بارد وشتاء دافئ, وما بين هذا وذاك بدأت محاكمات علنية غير مخفية بمحاكمة كل فاسد ومستغل, وجردة حساب لعمل كل مسؤول أين أخطأ وأين أصاب, وخاصة من قضى أوقات عمله بتصريحات غير مسؤولة!!
مهلا.. هل نحن نحلم أم نكتب أمانينا ونسطرها لترحيلها للقادم من الأعوام؟ وهل نسيتم ” كذب المنجمون ولو صدقوا” ولن يصدقوا في أحوالنا ومعيشتنا أبداً..