مركز التسوية بدير الزور يشهد إقبالاً من مناطق سيطرة ميليشيا “ق*س*د”

تشرين-عثمان الخلف:

انعكست الأحداث الجارية بمنطقة الجزيرة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي وميليشياته، وما تشهده قرى وبلدات ريف دير الزور الشمالي الغربي من تظاهرات ضد ممارسات ميليشيا “ق*س*د” وما يُسمى “مجلس دير الزور العسكري” التابع لها في تكثيف حضور الشباب من تلك المناطق إلى مركز تسوية أوضاع المطلوبين من مدنيين وعسكريين، الذي افتتح منذ منتصف تشرين الثاني العام الفائت في صالة العامل بمركز المحافظة.
وأشار عدد من الشباب القادمين من تلك المناطق في حديث ل”تشرين” أن المشروع الذي ترعاه أمريكا غير قابل للحياة، ومع معايشتنا للأوضاع هناك منذ سنوات لمسنا بشكل مباشر حجم الفوضى التي زُرعت بمناطقنا، والثروات التي تُنهب، فيما المستفيدون هم فقط من انخرط بتشكيلات تتبع ل”ق*س*د”، وهم ممن حملوا السلاح وكانوا في عداد التنظيمات المسلّحة، سواء ما يُسمى ب” الجيش الحر” ، ومن ثم “جبهة النصرة” وتنظيم ” د* ا * عش ” ، وكل ذلك انعكس سلباً على  الأهالي إن كان في مجال التعليم، أو الواقع الصحي، بل مُجمل الأوضاع المعيشيّة، مشيرين إلى أن ما جرى منذ أسبوع إثر مقتل سيدتين على يد إرهابيي “مجلس دير الزور العسكري” زاد من حنق الأهالي وغضبهم.
ولفتوا أيضاً إلى أنهم عبروا نهر الفرات رغم المخاطر وما يُعلنه قادة وعناصر الميليشيا المذكورة من تهديدات واستهداف لمن يتوجهون إلى هناك لغرض تسوية أوضاعهم.
رئيس لجنة المصالحة الشيخ عبدالله الشلاش أكد ل”تشرين” أنّ مركز المصالحة يشهد هذه الأيام كثافة في الإقبال على التسوية، والتي تعني فيما تعنيه عودة كل مطلوب لم تتلطخ يداه بدماء السوريين إلى حياته الطبيعيّة، ومجريات التسوية قائمة منذ عام، حيث افتتحت مراكزها في الميادين وأريافها، ثم في مدينة البوكمال، لتستقر أخيراً في مدينة دير الزور.
وأشار الشلاش إلى أن أعداد من جرت تسوية أوضاعهم قاربت 48 ألفاً ما بين مدنيين، وعسكريين عادوا إلى قطعهم العسكريّة، ومركز دير الزور يفتتح أبوابه يومي الأحد والإثنين من كل أسبوع.
هذا وتشهد قرى وبلدات قبيلة البقارة تظاهرات واحتجاجات مستمرة منذ أيام شملت مناطق حوايج بومصعة، الجنينة، الجيعة، الحصان، الكسرة، حمّار العلي، سفيرة، الصعوة، وجزرة الميلاج، جزرة البوحميد، وامتدت لقرى في جنوب محافظة الحسكة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار