العطش يلاحق أهالي قرية الحريسة و”أثمان” الصهاريج أرهقتهم
تشرين – طلال الكفيري:
لاتزال مشكلة المياه المْلازمة لأهالي قرية الحريسة الواقعة إلى الشرق من المحافظة منذ أكثر من عامٍ، معدومة الحلول الكلية لتاريخه، ليبقى “العطش” وما يتلوه من شراء المياه بالصهاريج لتأمين احتياجهم من المياه، هو المشهد العام السائد على ساحة القرية.
وبيّن الأهالي ل” تشرين” أن معاناتهم الأساسية تكمن بعدم ضخ المياه للأهالي عن طريق الشبكة من بئر القرية الوحيدة، وبالتالي توزيعها عن طريق الصهاريج وبكميات لا تلبي الاحتياج المنزلي، والمثير للاستغراب والتساؤل هو تقاضي أصحاب الصهاريج أثمان المياه علماً كل مشترك يحق له شهرياً نقلة مجاناً ما دامت المياه لا تصلهم عن طريق الشبكة، وإذا كانت تلك ” النقلات” المدفوع ثمنها من المواطنين لا تدخل ضمن البند المجاني التي هي حق مكتسب لكل مشترك، فكيف إذاً يْسمح لأصحاب الصهاريج الخاصة تعبئة المياه من البئر الارتوازية المخصصة للشرب، وخاصة أن هناك تعليمات لا تجيز ذلك، فالبئر المخصصة للصهاريج الخاصة تقع في قرية قيصما.
فبعد أن أرهقت أثمان الصهاريج جيوب المشتركين، يطالبون معنيي المحافظة بإيجاد حلٍ سريع لمشكلتهم ولاسيما أن بئر القرية غير معطلة، علماً أنه سبق أن تلقوا وعوداً من مسؤولي المحافظة بتأمين المياه لهم عن طريق الضخ لكن لتاريخه لم يلمس الأهالي أي تحسن بواقع المياه في القرية.
رئيس وحدة مياه صلخد المهندس أنور الزعير أشار إلى أنه نتيجة لساعات التقنين الطويلة للتيار الكهربائي، وعدم توافر مادة المازوت اللازمة لتشغيل المولدة لزوم ضخ المياه، بقي إنتاج البئر من المياه لا يلبي احتياج المشتركين، وبالتالي ضخ المياه عبر الشبكة خلال ساعة وصل الكهرباء عير مجدية، لذلك يتم تأمين المياه للمشتركين عن طريق الصهاريج المتعاقد أصحابها مع المؤسسة.