شكوك تلف لجنة محروقات طرطوس…  رئيس غرفة السياحة ل”تشرين”: محاولات لتزويد منشآت غير سياحية وأخرى غير مرخصة بمادة المازوت

تشرين – إبراهيم غيبور:

ليست الحال كما كانت في السابق، فأزمة نقص المحروقات ما زالت تعصف في جميع القطاعات، ورغم ذلك هناك منشآت تحاول الحصول عليها ولاسيما مادة المازوت والإتجار بها في السوق السوداء، إذ وصل سعر الليتر مؤخراً إلى ما يقارب ١٠ آلاف ليرة.

وفي طرطوس لا يبدو المشهد مختلفاً كثيراً عن غيره في بقية المحافظات،  فهناك منشآت سياحية متوقفة عن العمل وأخرى غير مرخصة تحاول الحصول على كميات كبيرة من مادة المازوت بطرق غير مشروعة من شركة BS عن طريق لجنة محروقات المحافظة، وهو ما كشفه الكتاب الموجه من غرفة السياحة في المحافظة إلى المحافظ والذي يؤكد وجود منشآت غير مرخصة سياحياً، وغير منتسبة للغرفة تم إدراجها في الجدول المسطر من قبل لجنة محروقات طرطوس ذي الرقم 11/10/2713 تاريخ 15/12 الذي يتضمن المنشآت الراغبة بالحصول على مادة المازوت عبر شركة BS.

وفي تصريح خاص ل”تشرين” أكد الدكتور إياد حسن رئيس غرفة سياحة طرطوس أنه أثناء التدقيق في الجدول المذكور تبين إدراج حوالي 12 منشأة لا تستحق الحصول على مادة المازوت، منشأتان منها غير مرخصة سياحياً، لافتاً إلى أن تزويد تلك المنشآت بالمادة يتعارض مع الآلية المتبعة في الغرفة والتي تشدد على ضرورة الترخيص السياحي للمنشأة وكذلك الانتساب للغرفة، والأهم من ذلك إبراز كتاب من مديرية السياحة يبين الواقع التشغيلي للمنشأة حرصاً على عدم حصول منشآت مرخصة ومنتسبة للغرفة ولكنها متوقفة عن العمل على مادة المازوت.

ولم يخفِ الدكتور حسن أن الغرفة وضعت محافظ طرطوس بالخلل الذي اكتشفته في الجدول المذكور والصادر عن لجنة محروقات، مشيراً إلى أن الغرفة عندما دققت الجدول النهائي المتضمن أسماء المنشآت التي تستحق الحصول على مخصصات من مادة المازوت عبر الشركة المذكورة وبموجب الآلية المتبعة، لم تكن تتوقع الخلل الذي سيقع عليه، واكتشفت أن هناك من قام بإزالة منشآت وإضافة أخرى ليس لها علاقة بالترخيص السياحي، ومطعمين غير مرخصين، لذلك نحن ننظر إلى هذه المنشآت على أنها وهمية، وأن من قام بإضافتها هو من يتحمل المسؤولية.

وعلى حد قوله والحديث لرئيس غرفة السياحة أن تلك الكميات ستذهب حتماً للسوق السوداء، لذلك رجونا محافظ طرطوس معالجة الأمر، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن الأفران ومخابز الحلويات لا تخضع للترخيص السياحي، وإنما التجاري، وعليها الحصول على مخصصاتها من مادة المازوت عبر الجهات التابعة لها.

وعن الكميات المخصصة من مادة المازوت للمنشآت السياحية في طرطوس، أكد الدكتور حسن أنها لا تحصل سوى على 35% من مخصصاتها المثبتة في محاضر لجنة الكشف التابعة للمحافظة، وهذا الأمر ليس له علاقة بالتزود عبر شركة BS، إذ إن الغرفة هي مجرد وسيط بين صاحب المنشأة والشركة المذكورة، أما تلك المخصصات فتحصل عليها من قبل شركة محروقات.

وعدَّ رئيس غرفة سياحة طرطوس أن الآلية المتبعة حالياً للحصول على مادة المازوت من الشركة الخاصة فعالة وهي كفيلة بإيصال المادة لمستحقيها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار