ميسي ومودريتش الأفضل في العالم
تشرين:
اثنان من أيقونات كرة القدم يرتديان القميص رقم 10، وهما حائزان على جائزة الكرة الذهبية، ويقودان منتخبيهما في تصفيات نهائي كأس العالم. وثمة فرصة أخيرة لميسي لرفع كأس أشهر بطولة في العالم قبل اعتزاله.
ولا يمكن تجاوز أن اللاعبين الأرجنتيني ليونيل ميسي والكرواتي لوكا مودريتش هما من اللاعبين المميزين.
ومن المرجح جداً أن تكون المباراة النهائية لميسي، ومباراة تحديد المركز الثالث للوكا مودريتش، هما المكان الذي تنتهي فيه مسيرة كل من ميسي (35 عاماً) لاعب باريس سان جيرمان ومودريتش (37 عاماً) لاعب ريال مدريد، في كأس العالم.
مقارنة بالأداء
لعب كلا اللاعبين دوراً حاسماً في مباريات بلديهما في نسخة كأس العالم هذه، وسجلا أهدافا بركلات الترجيح في ربع النهائي.
وسدد ميسي الركلة الأولى في المباراة التي انتهت بفوز الأرجنتين على هولندا، بينما سجل مودريتش الركلة الثالثة لكرواتيا في المباراة التي انتهت بفوزها على البرازيل التي كانت مرشحة للفوز بالبطولة.
وأصبح مودريتش أول لاعب يسجل ثلاثة أهداف من ركلات ترجيح في كأس العالم (سجل أيضاً ضد الدنمارك وروسيا في 2018).
أما خلال الـ 90 أو 120 دقيقة (مع الوقت الإضافي إذا انتهت المباراة بالتعادل)، فلميسي الأفضلية، إذ سجل أربعة أهداف وصنع هدفين، بينما لم يسجل مودريتش أي هدف أو يصنع تمريرة حاسمة، لكن ميسي يلعب في المقدمة، بينما يلعب مودريتش في خط الوسط.
وسجل أسطورة برشلونة، ميسي، ركلة جزاء في مرمى السعودية، وسجل هدفاً وصنع آخر في مرمى المكسيك، وتصدى لركلة جزاء ضد بولندا في دور المجموعات. كما سجل الهدف الأول ضد أستراليا في دور الـ16 وصنع الهدف الأول ضد هولندا في ربع النهائي، قبل أن يسجل من ركلة جزاء في الدقيقة 73، ومرة أخرى في ركلات الترجيح.
وقال مارتن كيون، اللاعب الإنكليزي السابق، في حديثه ل”بي بي سي”: “ليونيل ميسي يواصل الإنتاج. لقد كانت ركلة جزاء جيدة حقاً. إنه في أفضل حالاته.. ثقته وإيمانه يتدفقان ويفيضان على زملائه”.
وبعد فوز الأرجنتين على أستراليا، وصف المدافع السابق للمنتخب الإنكليزي ريو فرديناند أداء ميسي بأنه “أفضل أداء فردي من لاعب في نهائيات كأس العالم.. لقد كان أداؤه أسطورياً.. لم أر شيئاً كهذا من قبل”.
وقال زميله السابق في المنتخب الأرجنتيني، بابلو زاباليتا: “أعتقد أن ميسي يعرف أن هذه هي نهائيات كأس العالم الأخيرة له ويمكنك أن ترى حقاً أنه يستمتع بها”.
ولفت مودريتش، لاعب وسط توتنهام هوتسبير السابق، انتباه اللاعب الإنكليزي السابق ميكا ريتشاردز في مباراة ربع النهائي لكرواتيا ضد البرازيل.
وقال مدافع منتخب انكلترا السابق : “نعتقد أنها ستكون نهائيات كأس العالم الأخيرة له”. وأضاف: “بعض التمريرات التي قام بها والتحكم في الإيقاع، جعلته يفرض مساره على الجميع.. والبرازيل لم تعرف ماذا يجب أن تفعل”.
وتم استبدال مودريتش قبل ركلات الترجيح التي سهامت في فوز كرواتيا في دور الستة عشر على اليابان، لكنه حضر في مواجهة البرازيل.
شهادة مدرب كرواتيا بمودريتش
وقال زلاتكو داليتش، مدرب كرواتيا: “مرة أخرى، تقدم لوكا لمدة 120 دقيقة وكان على رأس الفريق.. إنه أمر لا يصدق كيف يلعب بالنسبة لسنه، ولم يكن متعباً”.
وأضاف: “عندما تخلفنا، كنا نفكر في استبدال لاعب خط الوسط وسألناه عن وضعه. قال إنه لا يزال جاهزاً تماماً، وأظهر مرة أخرى أنه أحد أفضل اللاعبين في العالم”.
ولدى ميسي تسديدات أكثر (25) وجهود في الوصول إلى المرمى (12) أكثر من أي شخص آخر في كأس العالم، حيث احتل الفرنسي كيليان امبابي، زميله في باريس سان جيرمان، المركز الثاني في كلتا الحالتين. لكن امبابي يتقدم عليه في السباق على الحذاء الذهبي.
ونجح أربعة لاعبين فقط في إجراء تمريرات أكثر من مودريتش الذي لديه 201 تمريرة في الثلث الأخير، أما ميسي فيحتل المركز الثامن في القائمة برصيد 171 تمريرة. وقد صنع مودريتش خامس أكثر عدد بالتمريرات الطويلة ( 28) في البطولة.
كما لعب مودريتش وحاز الكرة أكثر على أرض الملعب، ولم يتفوق على
اللاعب الكرواتي سوى لاعبين فقط، في عدد مرات حيازة الكرة، أي أكثر من (39) أو قاما باعتراض وقطع الكرة أكثر من (ثمانية).