“النادي الأدبي النسائي” يحتفي باليوم الوطني للتشجيع على القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة
تشرين- رنا بغدان:
يعدّ يوم السادس عشر من كانون الأول من كل عام يوماً وطنياً للتشجيع على القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة, لأنها تساهم في تحفيز القدرات المعرفية لدى الأطفال، ولأن جذور اللغة تتطور في دماغ الطفل، فتزداد حصيلته اللغوية حتى قبل أن يتمكن من التحدث، كما تزيد من فرص استمرار الآباء في القراءة للأطفال مع تقدمهم في السن.. من هنا دعا “النادي الأدبي النسائي” إلى حضور ندوة حول “تشجيع القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة” أدارتها الأستاذة مها نصير، وشارك فيها الدكتور سامي مروان مبيض والفنان التشكيلي موفق مخول والكاتبة وداد عيّاش والقاصّة فداء سلوم, وذلك عند الساعة الخامسة من مساء امس الجمعة في قاعة كنيسة الصليب المقدس في القصاع.
عن هذه الندوة ومناسبتها ومحاورها تحدّثت مها نصير رئيسة النادي الأدبي النسائي” لـ”تشرين” فقالت: في هذا اليوم الوطني لتشجيع القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة، الذي أقر بقرار من رئاسة مجلس الوزراء في الشهر السادس من عام 2021 أراد النادي أن نحتفل به بإقامة ندوة يتكلم فيها أربعة من الأدباء والخبراء لطرح الطرق المفيدة كي يصبح الطفل قارئاً محباً شغوفاً بالقراءة. فتعلم القراءة منذ الصغر هو بداية الطريق، إذ إن الكتاب نافذة يطل بها على العالم.
وبدأت الندوة مع القاصة فداء سلوم، حيث تكلمت عن تجربتها الشخصية مع فنّ الإصغاء الذي مارسته مع جدّتها وتعلّم القراءة مع والدها الذي علمها حب الكتاب وهي في الوقت نفسه نقلت هذه التجربة إلى أولادها.
وثانياً انتقلنا إلى التعرف على الكتاب الورقي والمحافظة عليه مع الفنان التشكيلي موفق مخول ودوره في الإرث الإنساني والاجتماعي ودور المكتبات في تهذيب الروح, ودور المكتبة التبادلية في تعلّم القراءة.
ومن ثمّ استمررنا بالتكلم عن الكتاب مع الكاتبة المهندسة وداد عيّاش التي لها تجربة متنوعة ككاتبة للأطفال، حيث إنها تستطيع مساعدة الأهل على اختيار الكتاب المناسب، وأخيرا كيفية تقسيم الكتب حسب الفئة العمرية، وفي النهاية استقبلنا الكاتب والمؤرخ السوري الدكتور سامي مروان مبيض، الذي يعمل في ميادين التدريس والصحافة للتكلم عن تجربته الشخصية والمهنية مع موضوع القراءة وعن تجربته كعضو لجنة تحكيم في مبادرة تحدي القراءة العربي.
يذكر أن “النادي الأدبي النسائي” هو أقدم جمعية أدبية نسائية خيرية, أسسته الأديبة المناضلة والصحفية ماري عجمي عام 1920، وقد حرص منذ ذلك الحين على تحقيق أهدافه بتعليم وتمكين المرأة وتشجيع الصناعة الوطنية، ويهتمّ دائماً بتعليم طالبات متفوقات يحتجن إلى دعم مادي ومعنوي وأحياناً بتقديم الإعانات الدراسية من أجل متابعة الدراسة, فضلاً عن ترسيخ اسم النادي في الوسط الثقافي والاجتماعي بإقامة الندوات الثقافية التي يشارك فيها لفيف من أدباء ومفكري الوطن العربي.. وعلى سبيل المثال استقبل عام 1922 نابغة الشرق الأديبة مي زيادة, وفي عام 1966 أقيم حفل تأبيني للأديبة ماري عجمي على مدرج جامعة دمشق, وفي عام 1995 احتفل النادي بعيده الماسي على مدرج مكتبة الأسد الوطنية, وكان آخر نشاطاته في نهاية حزيران عام 2022 حيث أقام النادي برعاية كريمة من وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح احتفالية “جائزة القصة القصيرة لليافعات” التي أقيمت للمرة الأولى على مسرح المركز الثقافي العربي في العدوي.