الاتحاد الأوروبي يفشل مجدداً في الاتفاق على حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا
أخفقت دول الاتحاد الأوروبي مجدداً في الاتفاق على الحزمة التاسعة من العقوبات ضد روسيا، وفقاً لما أوردته وكالة «رويترز» نقلاً عن دبلوماسيين في الاتحاد.
ونقلت الوكالة عن الدبلوماسيين قولهم: إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي فشلت في الاتفاق على الحزمة التاسعة من العقوبات ضد روسيا، في جلستها أمس الأربعاء.
في الوقت نفسه، أشار أحد الدبلوماسيين إلى أن الدول الأوروبية اقتربت من الاتفاق، إلّا أن عدداً من الدول، بما في ذلك بولندا، لا تزال لديها اعتراضات.
وكان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال في وقت سابق إنه يأمل في الاتفاق على الحزمة التاسعة من العقوبات ضد روسيا هذا الأسبوع.
وقد صعّد الاتحاد الأوروبي من ضغوط العقوبات على روسيا بشأن أوكرانيا، وفرض فعلياً 8 حزم عقوبات متتالية، تشمل إجراءات تقييدية اقتصادية شخصية وقطاعية، بينما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق: إن سياسة مواجهة وإضعاف روسيا هي استراتيجية طويلة الأمد من الغرب، والعقوبات وجهت ضربة قاصمة للاقتصاد العالمي برمته.
على صعيد آخر, عدّ النائب السابق للمستشار النمساوي هاينز كريستيان ستراش، أن الاحتجاجات في أوروبا ستتصاعد على خلفية العقوبات ضد روسيا، لأن الأوروبيين لا يرغبون بالعيش في ظروف الفقر.
وقال ستراش، الذي شغل سابقاً منصب زعيم الحزب النمساوي الحر «اليميني»، في تصريح لوكالة «نوفوستي» الروسية اليوم: ستزداد حدة التظاهرات والاحتجاجات في الشوارع، لا يريد الناس أن تشملهم البطالة وأن يفقدوا العمل، ولا يريدون أن يتجمدوا من البرد، وفي الوقت نفسه يرون أنه بدلاً من المبادرات السلمية يتم تسليم الأسلحة لأوكرانيا، كل هذه التناقضات أصبحت أكثر وضوحاً بالنسبة لمواطني أوروبا.
وشدد على أن عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، تضر بشكل واضح الشعوب الأوروبية نفسها، ولذلك يتزايد رفضها أكثر فأكثر من مواطني دول الاتحاد الأوروبي.
وقال ستراش: إن الولايات المتحدة وأوروبا ليست لديهما مبادرات سلام جادة ومرغوب فيها بصدق لأوكرانيا، لأن هناك من له مصلحة في الحرب الشرسة الدائرة في أوكرانيا، بل هناك من يستفيد منها، مضيفاً: هناك فرصة لإبرام اتفاقية سلام إذا قام اللاعبون الكبار الموجودون في الخلفية، مثل الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين في «ناتو»، بإبطاء هذه الحرب بالوكالة في أوكرانيا، وكذلك إذا توقفت عمليات تسليم الأسلحة إلى كييف.
وحثّ المسؤول النمساوي السابق جميع الأطراف على إبداء الاستعداد للبحث بجدية عن طريق للمفاوضات.