الأمطار الأخيرة سرّعت في وتيرة زراعة القمح والشعير في الرقة
تشرين – خليل حسين:
دفعت الأمطار التي هطلت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية المزارعين في محافظة الرقة للتوجه للزراعة البعلية التي تأخرت زراعتها بسبب الظروف الجوية، وشهدت عموم المناطق إقبالاً كبيراً على زراعة آلاف الهكتارات من الأراضي البعلية وزراعتها بالقمح والشعير .
وأشار مدير زراعة الرقة المهندس محمد الخذلي في تصريح لـ«تشرين» إلى أن خطة الزراعة للموسم الشتوي من القمح والشعير 160 ألف هكتار، منها 17677 ألف هكتار تزرع مروية، ضمنها 850 هكتاراً في بادية المنصورة، وأن عمليات الترخيص مستمرة حتى نهاية الشهر القادم، لافتاً إلى أن المساحة المتوقع زراعتها بعلاً في عموم المحافظة هي 70 ألف هكتار قمح وأكثر من 300 ألف هكتار تزرع شعيراً.
وفي عموم مناطق المحافظة ومنذ منتصف شهر تشرين ثاني الماضي وبعد الهطلات المطرية استبشر المزارعون خيراً وتوجهوا إلى زراعة حقولهم، الأمر الذي خلق أزمة في تأمين البذار اللازم.
أحمد العلي، يملك مستودعاً لبيع المواد الزراعية في مدينة الرقة بيّن أنه بعد هطل الأمطار وخاصة بداية الشهر الحالي فإن الطلب كبير على بذار القمح والشعير، الأمر الذي أدى إلى رفع أسعار البذار بشكل كبير نظراً لقلة المواد المعروضة، وقدّر العلي المساحة التي زرعت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بـعشرات الآلاف من الهكتارات التي زرعت في مناطق ريف الرقة الشرقي والغربي ويتبين ذلك من المساحات التي تمت فلاحتها حديثاً.
وفي مناطق تل أبيض وعموم ريف الرقة الشمالي فإن آلاف الهكتارات تمت زراعتها منذ بداية الشهر الجاري رغم عدم توافر المحروقات.
ولفت المزارع محمد حسين إلى أن سعر برميل المازوت وصل إلى حدود مليون ليرة ما رفع سعر إيجار فلاحة وبذار الأراضي الزراعية، حتى وصلت تكلفة الدونم من الفلاحة والزراعة إلى أكثر من 50 ألف ليرة، وهذا رقم كبير نظراً لوجود مساحات كبيرة، مضيفاً أن عشرات الجرارات تحرث على مدار الساعة في مناطق تل أبيض وسلوك ورأس العين لأجل الانتهاء من عمليات الزراعة قبل نهاية الشهر الجاري.
وتسبب الجفاف في الموسم الماضي بخسارة المزارعين وعزوف الكثير منهم عن الزراعة هذا الموسم .