منصة نظام معلومات سوق العمل قبيل منتصف العام القادم معاون وزير الشؤون الاجتماعية والعمل: تخفيض العجز الموجود في معلومات السوق ورفع كفاءتها
تشرين- أيمن فلحوط
أجمع المشاركون في ورشة العمل الثانية “اعتماد النموذج الأولي لنظام معلومات سوق العمل” التي عقدت اليوم في فندق الشيراتون بدمشق، على أهمية الورشة، لكونها منصة قادمة سيتم اطلاقها في نيسان أو أيار من العام القادم.
وستكون هذه المنصة من خلال المعلومات التي تقدمها متاحة لجميع المشاركين في سوق العمل، سواء كانوا أرباباً للعمل أو مشتغلين وباحثين عن العمل والمهارات والتدريب.
بيانات دقيقة وديناميكية
معاون وزير الشوؤن الاجتماعية والعمل فراس نبهان بيّن أن الورشة تأتي في إطار الشراكة والتعاون مابين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والشركاء الوطنيين، وبالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهو مشروع وطني الهدف منه تأمين بيانات دقيقة وديناميكية عن واقع سوق العمل، من الممكن أن تعود بالفائدة على جهتي العرض والطلب، أي العامل وصاحب العمل ومتخذي القرار في إطار سياسات التشغيل والتدريب والتعليم، ولا شك أننا اليوم بحاجة لإيجاد قاعدة بيانات دقيقة لاطلاق هذه المنصة، ستكون في إطار سوق عمل نشط ومنضبط يمتلك بيانات دقيقة من الممكن الاستفادة منها في مرحلة سورية 2030
وأشار نبهان لإقامة ورشة أخرى تتعلق بالشباب، ولا بد من الاستفادة من ملاحظات الجميع لتجويد الفكرة المطروحة قبيل الاطلاق الرسمي للمنصة.
ونأمل أن يساعد هذا النظام الخاص بالمنصة في تخفيض العجز الموجود في معلومات السوق، ورفع كفاءتها وآلياتها، وتالياً زيادة فرص الأفراد الحاصلين على فرص عمل ستؤدي إلى زيادة دخولهم وتحسين وضعهم الاقتصادي والاجتماعي وتقليل ظاهرة البطالة.
وبيّن نبهان أهمية تضافر جميع الجهود ومن كل القطاعات العام والخاص والمشترك والأهلي في التعاون لإنجاح المشروع
فجوة في البيانات
الخبير الاستشاري في هذا النظام الدكتور أكرم القش رداً على تساؤل “تشرين” حول أهمية الإحصائيات والبيانات وتوفيرها في هذا النظام لدى صاحب القرار لاتخاذ المناسب أوضح أن هذا هو المفروض من هذا النظام أن يقوم بهذا الدور، لأن لدينا فجوة في البيانات، وأحياناً شح فيها، وغالباً غير شاملة ووافية، لتساعد على اتخاذ القرار على المستوى الآني والاستراتيجي.
وهنا تبرز أهمية نظام معلومات سوق العمل، ليحل مثل هذه القضايا مجتمعة، من خلال المنصة المستمرة التي يتم تغذيتها بالبيانات من مصادرها المختلفة، سواء كانت رسمية أم من القطاع الخاص، حسب مؤشرات سوق العمل الأساسية ال 17، وأيضاً حسب احتياجات السوق للعمالة من التدريب للمهارات، فالمنصة ستكون متاحة لكل أصحاب العملية المشاركين في سوق العمل، سواء كانوا أرباباً للعمل أو مشتغلين أو باحثين عن عمل أو باحثين عن مهارات أو باحثين عن التدريب، وهنا تحصل المطابقة التي تبين مدى التكامل والانسياق، أو الخلل إذا كان هناك خلل بأماكن معينة، وتالياً استشراف للواقع المستقبلي، لمعرفة اتجاهات السوق، والمهارات التي يحتاجها، وأكثر القطاعات طلباً من العمالة، وأين تتركز البطالة، وخصائص المتعطلين، والمفروض بمثل هذا النظام أن يؤمن تلك المعطيات كلها، لتكون هناك إدارة رشيدة لسوق العمل، واستثمار للطاقات، والحد من هدر الموارد البشرية التي هي أغلى شيء نملكه في بلدنا، ولنقدم خبراتنا في هذا النظام من النواحي الاجتماعية والسكانية والديموغرافية.
ملاحظات مهمة تؤكد تكاملية المنصة
مدير برنامج سوق العمل في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي undp حسن فلاحة في تصريحه ل”تشرين” أشار لأهمية الملاحظات التي عرضها المشاركون في الورشة، وهي في المجمل تؤكد على أهمية المنصة وتكامليتها، وفي الوقت نفسه هي مساحة للتطوير والتعديل، وتصب في نظام سوق العمل، الذي نؤكد أنه أداة وليس الهدف، بغية الوصول إلى استراتيجيات تشغيل لتطويرها، وبيان أي نوع من الحاجات الخاصة بسوق العمل المتعلقة بين التعليم المهني والتقاني وبرامج التوظيف … الخ، وفي كل الأحوال الهدف من ورشة اليوم الاستفادة من الملاحظات التي ستقدمها المجموعات في الشكل والمضمون، لمعرفة توقعاتهم، وسنأخذ الملاحظات من الجهات الوطنية المقدمة بعين الاعتبار.
أضاف فلاحة: تم العمل على هذا النظام منذ عام تقريباً من خلال مجموعات عمل عقدت اجتماعات ثنائية الجانب، وتم تشكيل لجنة وطنية توجيهية لنظام معلومات سوق العمل تضم وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل والتنمية الإدارية والمكتب المركزي للإحصاء والقطاع الخاص بالإضافة لمجموعة من الوزارات والهيئات ذات الصلة.
وفي المرحلة التالية سيتم أخذ الملاحظات كما أشرت لمعرفة التغذية الراجعة من قبلهم لبرمجة النظام بشكل عام لنطلقه في العام المقبل.
مدير سوق العمل في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل راما علي أشارت إلى أن نظام معلومات سوق العمل يعتمد على جمع البيانات والمعلومات الخاصة بسوق العمل، ويتم بناء نظام العمل مع الشركاء من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والجهات الرسمية والقطاع الخاص تحضيراً لإطلاق المنصة في شهر نيسان أو أيار المقبلين، وسنأخذ ملاحظات القطاعين العام والخاص حول التفاصيل قبل عملية الإطلاق.