تأمين مأوى وطعام ومياه.. لجنة طوارئ للتعامل مع حالات النزوح من المناطق غير الآمنة في الحسكة
الحسكة – خليل اقطيني:
بدأت محافظة الحسكة باتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة نتائج أي عدوان تركي محتمل على الأراضي السورية من الناحيتين الإغاثية والإنسانية.
وبهذا الصدد ناقش اليوم محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيوح مع فرع الهلال الأحمر العربي السوري ومديري مكاتب المنظمات والهيئات الدولية العاملة في المجال الإغاثي في المحافظة خطط الاستجابة الطارئة من قبل هذه المنظمات لمواجهة حالات النزوح التي من المتوقع أن تنجم عن أي عدوان تركي محتمل على الأراضي السورية.
ونوّه صيوح بالدور البنّاء الذي يلعبه فرع الهلال الأحمر العربي السوري في كل مجالات العمل الإغاثي والإنساني في المحافظة، مؤكداً ضرورة استنفار كل طاقات الفرع لمواجهة أي حالة نزوح طارئة، كما وجه الشكر لكل المنظمات والهيئات الدولية في المحافظة على جهودها للتخفيف من المعاناة التي يعيشها الشعب السوري عموماً وسكان الحسكة خصوصاً نتيجة الحصار الجائر المفروض من قبل المحتل الأميركي وحلفائه والذي يخالف كل العهود والمواثيق الدولية وشرعة حقوق الإنسان.
وأبدى صيوح الاستعداد لتقديم الدعم اللازم لكل المنظمات والهيئات الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للأسر المستهدفة، مبيّناً أن محافظة الحسكة شكلت منذ أكثر من شهرين لجنة طوارئ تمارس عملها كخلية أزمة برئاسة المحافظ للإشراف على الإجراءات اللازمة للتعامل مع حالات النزوح من المناطق غير الآمنة من تأمين مأوى وطعام ومياه والإشراف على استلام وتوزيع المساعدات الإغاثية المقدمة من المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية والمجتمع المدني.
وأوضح صيوح أن المحافظة حددت مبدئياً ثلاثة مواقع ضمن مدينة الحسكة من أجل تجهيزها كمراكز إيواء للأسر النازحة، مؤكداً على المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لتجهيز بنية أولية تتكون من المستلزمات الضرورية لذلك، كما أكد على اللجنة الدولية للصليب الأحمر تجهيز سلات غذائية للطوارئ لتوزيعها على الأسر النازحة.
وأضاف صيوح أنه تم توجيه كل الجمعيات بوضع العيادات المتنقلة الموجودة لديها في حالة استنفار كامل للتعامل مع أي طارئ، وطلب من منظمة الصحة العالمية تزويد العيادات الطبية المتنقلة باحتياجاتها.
من جانبهم أبدى مديرو مكاتب المنظمات والهيئات الدولية العاملة فى المجال الإغاثي في المحافظة استعدادهم لتلبية كل الاحتياجات الإنسانية والغذائية اللازمة لمواجهة نتائج أي عدوان تركي محتمل على الأراضي السورية.
وقدم كل مكتب منظمة أو هيئة خطة عمله في هذا المجال، وعبروا عن ارتياحهم للتعاون الجيد والبناء مع جميع المؤسسات الحكومية الموجودة في محافظة الحسكة، وتوجهوا بالشكر للجنة الفرعية للإغاثة في المحافظة برئاسة المحافظ على التسهيلات التي تقدمها للمنظمات والهيئات الدولية العاملة فى المجال الإغاثي في المحافظة للقيام بالمهام الملقاة على عاتقها وممارسة دورها كاملاً لتنفيذ الاستجابات الطارئة وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للأسر المستهدفة في جميع أنحاء المحافظة.
يشار إلى أن العدوان المستمر من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته على القرى الموجودة في الريف الشمالي الغربي للحسكة ضمن المناطق المحاذية للمناطق المحتلة أدى إلى نزوح الأغلبية العظمى من سكان تلك القرى إلى القرى البعيدة ومدينتي الحسكة و القامشلي، وتحولت الكثير من القرى إلى مناطق أشباح من جراء القصف المدفعي الصاروخي العنيف عليها بشكل متواصل.