تنفيذ الخطة الزراعية في السويداء ما زال خجولاً
تشربن – طلال الكفيري:
لا يزال تنفيذ الخطة الزراعية لهذا الموسم الخاصة بالمحاصيل الحقلية “القمح- الشعير” يسير بخطوات “بطيئة”، فالكثير من الفلاحين في محافظة السويداء لم يتجرؤوا حتى اللحظة على زراعة أراضيهم لأسباب عدة.
يوجزها عدد من الفلاحين لـ”تشرين” في مقدمتها تأخر الهطلات المطرية، الأمر الذي أدى إلى تخوفهم من دخول “مغامرة” زراعية من المحتمل أن تنتهي بخسارة، خاصة أن ٩٠% من زراعة القمح والشعير بعلية، إضافة لارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، وعلى رأسها البذار حيث وصل سعر كيلو بذار القمح إلى ٢٧٠٠ ليرة، وسعر كيلو بذار الشعير إلى ٢١٠٠ ليرة، عدا عن ذلك الروتين المعمول به لدى المصارف الزراعية، والذي يطيل أمد الحصول على القروض الخاصة بالبذار، والأهم هو عدم توافر مادة المازوت اللازمة للجرارات بالشكل الكافي، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف الزراعة على الجرار إذ يتقاضى أصحاب الجرارات ٤٠ ألف ليرة على الدونم الواحد.
مدير الزراعة في محافظة السويداء المهندس أيهم حامد أوضح أن المساحات التي تمت زراعتها بالقمح لهذا الموسم وصلت إلى نحو ١٥ ألف دونم علماً أن الخطة الزراعية هي زراعة ٣٣ ألف هكتار، بينما المساحات المزروعة بالشعير وصلت لنحو ٣٣ ألف دونم، علماً أن الخطة الزراعية هي زراعة ٢١ ألف هكتار، مشيراً إلى أن نسب التنفيذ ما زالت متدنية.