شجرة الزينة تُفقد الأعياد بهجتها بعد وصول تكلفتها إلى مليوني ليرة
تشرين – مايا حرفوش:
حتى أشجار الزينة لم تسلم من ارتفاع الأسعار، ما دفع العديد ممن يحتفلون بأعياد كثيرة إلى التخلي عن هذه العادة التي أصبحت مكلفة للغاية والاكتفاء بما لديهم من زينة قديمة.
في جولة لـ«تشرين» على بعض المحال المتخصصة ببيع أشجار الزينة وتوابعها من إضاءة وغيرها، فقد وصل سعر شجرة الزينة الصغيرة إلى 800 ألف ليرة والكبيرة إلى مليوني ليرة، وحسبما قاله بعض أصحاب المحال فإن الزينة ستختفي نهائياً من معظم بيوت المحتفلين بأعياد كثيرة ومتنوعة في حال بقيت أسعارها إلى ارتفاع مستمر.
وارتفاع الأسعار لم يطل فقط أشجار الزينة، بل وصل إلى توابعها، كأشرطة الإضاءة وبعض المجسمات كالطابات والأشرطة وغيرها، إذ وصل سعر 6 طابات كبيرة، حسب أصحاب المحال، الى ٨٠ ألفاً، وبلغ سعر “سيري” الإضاءة الملون بطول 10 أمتار إلى ٢٥ ألفاً واللون الأبيض بـ ٢٠ ألف ليرة، ناهيك بأن الأسعار تختلف من منطقة إلى أخرى.
بعض المعتادين على تزيين منازلهم بأشجار الزينة في العديد من الأعياد يبحثون في أسواق كثيرة لشراء حاجاتهم من الزينة بأسعار منخفضة عن المحال التي تتواجد في مناطق فارهة، ففي سوق العصرونية تختلف الأسعار فيها وتقل عن مثيلاتها في الأسواق الأخرى لجهة أنها رخيصة، وعلى حدّ قول مستهلكين: انخفاض الأسعار يأتي دائماً على حساب الجودة.
«تشرين» تواصلت مع معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق محمد البردان الذي أكد أن دوريات المديرية تراقب جميع الأسواق ولاسيما أسواق أشجار الزينة في مثل هذه الأيام من كل عام وتتم مراقبة أسعارها من خلال تدقيق الفواتير المتواجدة لدى البائع والتي تتضمن بيانات التكلفة والبيانات الجمركية وتكلفة الإنتاج مع التدقيق في نسب الأرباح، لافتاً إلى أنه يتم تنظم الضبوط بحق المخالفين.