مقاهي دمشق تعجُّ بعشاق المونديال ومدير الخدمات والجودة في وزارة السياحة ينفي ما يسمى أجور مباراة

تشرين- دينا عبد:

بدأت المنشآت السياحية والمقاهي إعلاناتها بطرح عروض بأسعار تناسب الجميع، بغية استقطاب أكبر عدد من متابعي المونديال من الجنسين الفتيات والشباب؛ هذا يستلزم فرض الرقابة على هذه المنشآت من مديرية السياحة ومراقبة ما يقدم من طعام وشراب.

زياد البلخي مدير الخدمات والجودة في وزارة السياحة عدّ هذه الفترة من فترات النشاط الإيجابي في عمل المنشآت السياحية، فتشجيع الكرة يظهر بشكل واضح كنشاط اجتماعي، وهو أمر إيجابي بالنسبة للمنشآت السياحية التي يفترض أن تقوم بتقديم أفضل عروضها الترويجية خلال هذه الفترة، لجذب قطاع جديد من الضيوف إلى منشآتها وتقديم أفضل الخدمات بهدف المحافظة على هذا القطاع الجديد.

وفيما إذا كانت هناك شروط للمنشأة السياحية التي يجب أن تعرض مباريات من حيث المساحة- شروط التهوية وغير ذلك بيّن البلخي: الشروط هي عامة بالنسبة لترخيص المنشآت السياحية ولا ترتبط بالسماح بعرض المباريات، بل ترتبط شروط الترخيص بشروط التهوية بشكل رئيسي، وعدد الكراسي في الحيز المكاني، ولا سيما في حال كانت المنشأة يسمح فيها بالتدخين وتقديم منتجات التبغ، وهذه الشروط المعيارية يتم التدقيق عليها من الضابطة العدلية في مديريات السياحة خلال الجولات الرقابية.

تقاضي أجور

وعن الأجور التي يجب أن يدفعها مرتادو المقاهي لقاء مشاهدتهم للمونديال أكد مدير الخدمات والجودة: لا يوجد بدل تقاضي أجور لمشاهدة المباريات في المنشآت السياحية تحت أي من المسميات، حيث تعدّ هذه الخدمة من الخدمات التسويقية للمنشأة التي تساعد على جذب رواد المنشأة إليها ورفع نسبة الإشغال، حتى إنّ رفع الأسعار في أي من المنشآت السياحية بالتزامن مع الموسم الكروي بحجة المباريات هو مخالفة واضحة تستوجب الضبط.

يذكر أنه في السياق نفسه أصدرت وزارة السياحة تعميماً طلبت بموجبه من مديريات السياحة في المحافظات، بالتعميم على أصحاب ومستثمري المنشآت السياحية كافة الالتزام بتقديم أفضل الخدمات والسعي لرفع جودة المنتج السياحي، مع التقيد بعدم تقاضي أي بدلات خدمات غير مسعّرة من مديرية السياحة المختصة ولاسيما (خدمة حضور مباراة) وتحت أي مسميات، علماً أن هذه المخالفة تعدّ تقاضي أجور لقاء خدمات غير قابلة للتسعير ما يعد مخالفة للقانون رقم 23 لعام 2022 وتستوجب اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.