التأهيل يعيد ٨٣ مدرسة للخدمة في درعا.. وبصمات المجتمع المحلي حاضرة بقوة
تشرين – وليد الزعبي:
أصبح العمل التطوعي بمنزلة ظاهرة نأمل أن تعم الكثير من مدن وبلدات درعا للإسهام إلى جانب الجهات المعنية بإعادة تأهيل المرافق والمنشآت الخدمية والتعليمية التي تصب في مصلحة بناء المجتمع كله.
وبهذا الشأن أوضح المهندس راضي وني رئيس دائرة الأبنية المدرسية في مديرية تربية درعا لـ”تشرين” أن المديرية أنهت بالتعاون مع المجتمع المحلي مؤخراً أعمال إعادة تأهيل مدرسة عقربا (حلقة ثانية) ومدرسة السهوة الثالثة (حلقة أولى)، وشملت الأعمال التدعيم الإنشائي وصيانة الإكساء كاملاً من منجور معدني وخشبي ودهان إضافةً للمرافق الصحية، وهما حالياً قيد الاستثمار بعد خروجهما من الخدمة منذ بداية الحرب على سورية لتعرضهما لأضرار متفاوتة.
ولفت إلى أنه تتواصل حالياً أعمال إعادة تأهيل كبيرة لبناء ثانوية الحراك الرسمية على نفقة المجتمع المحلي أيضاً وبإشراف دائرة الأبنية المدرسية، وتشمل الأعمال التدعيم الإنشائي وصيانة كاملة للمرافق الصحية والباحات وتنفيذ الطينة والأرضيات والدهان، على أن تستكمل أعمال المنجور المعدني والخشبي على نفقة مديرية التربية، علماً أن هذه الثانوية التي خرجت من الخدمة منذ عدة سنوات بسبب الحرب، تحتوي على ٢٨ شعبة صفية وترميمها يسهم في إعادتها للخدمة واستيعاب طلاب الثانوي من أبناء مدينة الحراك الذين يداومون حالياً بشكل مؤقت في مدارس أخرى، وذلك لا يسهم بتأمين البناء الملائم لطلاب الثانوي فقط بل يؤدي أيضاً إلى تخفيف الضغط عن المدارس الأخرى التي تستضيف أولئك الطلاب.
تجدر الإشارة وفقاً لما ذكره رئيس الدائرة أنه تم خلال العام الجاري وبالتعاون مع المجتمع المحلي أيضاً، إنهاء أعمال بناء طابق إضافي في مدرسة الغارية الشرقية الثانية – حلقة ثانية وهو مستثمر حالياً بطاقة استيعابية للطابق المضاف تبلغ ٢٤٠ تلميذاً، فيما تم تنفيذ التأهيل الجزئي لمدرسة عمر النجلات في بلدة نامر – حلقة أولى وتم تفعيلها بطاقة ٢٥٠ تلميذاً، إضافة إلى تأهيل مدرسة في بلدة المسيفرة للحلقة الأولى بطاقة ٢٤٠ تلميذاً، وبالعودة للعام الفائت فتم تأهيل ١٦ مدرسة أيضاً بالتعاون مع المجتمع المحلي توزعت في عدة مدن وبلدات من المحافظة، وهناك غيرها ساهم المجتمع المحلي في تأهيلها في أعوام سابقة أخرى.
وبشكل عام، كشف رئيس الدائرة أن عدد الأبنية المدرسية التي تمت إعادة تأهيلها واستثمارها من جديد منذ عام ٢٠١٨ وحتى تاريخه بلغ ٨٣ بناءً جميعها قيد الخدمة الفعلية حالياً، أما التي لا تزال خارج الخدمة والبالغة ١٣١ بناءً مدرسياً فهي قيد الدراسة لإعادة تأهيلها تباعاً ضمن الخطط القادمة وفق الأولويات التربوية.
وخلال لقاءات “تشرين” مع بعض الأهالي أبدوا اهتماماً وحماسة للتعاون مع الجهات ذات العلاقة من أجل إعادة تأهيل الأبنية المدرسية لكونها أحد الأركان الرئيسة لإنجاح العملية التعليمية لأبنائهم، لافتين إلى أن الوجهاء ولجان الأحياء لا يدخرون جهداً بالتعاون والتنسيق مع الوحدات الإدارية لتحفيز تقديم التبرعات المالية من ميسوري الحال والمقتدرين لصالح ترميم بعض المدارس وإعادتها إلى الخدمة، وكذلك الأمر بالنسبة لمنشآت مياه الشرب أو الهاتف وغيرها، مؤكدين أن ذلك يأتي في إطار تقاسم المسؤولية والتشاركية مع الجهات العامة للإسهام بنهوض الواقع الخدمي في مختلف القطاعات.