توزيع جوائز “هذي حكايتي 2022”.. د. شعبان: الحكايات التي تم توثيقها قصص تحمل أسمى معاني المحبة والعطاء والتفاني

تشرين – أيمن فلحوط:

11 قصة موزعة على أربع فئات حصيلة انتخاب لجنة التحكيم لجائزة “هذي حكايتي” لعام 2022 وزعت اليوم على مدرج جامعة دمشق في الاحتفالية التي أقامتها مؤسسة وثيقة وطن والاتحاد الوطني لطلبة سورية، لأفضل قصة واقعية قصيرة، رسم من خلالها الفائزون صمود وتضحيات شعبنا في معارك التحرير المختلفة، على مختلف ساحات الوطن الغالي.
جوائز هذا العام للطلبة
خصصت جائزة “هذي حكايتي” لهذه السنة لطلاب الجامعات السوريين والدراسات العليا والمعاهد التقنية في سورية والخارج، ووصل عدد المشاركين إلى 408 قصص من كل المحافظات، فيما كان الفائزون من محافظات دمشق وريف دمشق ودرعا وحماة واللاذقية والرقة ودير الزور والحسكة، بالإضافة لبعض القصص التي وردت من خارج سورية.
لجنة الحكم
تألفت لجنة الحكم من الدكاترة عامر مارديني وغسان غنيم ومحمد الحوراني والأساتذة نبيل صالح وسلوى عباس، وحجبت اللجنة الجائزة البرونزية في الفئة الثالثة، وجوائز الفئتين الخامسة والسادسة وكانتا مخصصتين لهموم الشباب ومذكرات عن الغربة والاندماج.
الجوائز الموزعة
في جائزة “الحرب على سورية” حصلت لين مهنا على الجائزة الذهبية ووليد داود على الجائزة الفضية، ونافع كامل الصيادي على الجائزة البرونزية.
وفي جائزة “مذكرات الطلبة” نالت عبير سنيور الجائزة الذهبية وجودي حمامية الفضية وثائر العجاج البرونزية.
وفي جائزة “التراث الثقافي” نالت حنين الكليب الذهبية ومحمد عماد برهوم الفضية وتم حجب الجائزة البرونزية من قبل لجنة الحكم.
وفي جائزة “قصص التحدي” والنجاح نال فارس دعدوش الجائزة الذهبية وآية الله المفلح الجائزة الفضية ورنا محمد المفلح الجائزة البرونزية.
احتفال أنيق
الاحتفال الأنيق الذي كان مدرج جامعة دمشق مسرحاً له، بدأ بالترحيب بالضيوف والوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء، تلاه عرض فيلم قصير حول التعاون بين مؤسسة وثيقة وطن والاتحاد الوطني لطلبة سورية، لتتوجه بعده الدكتورة بثينة شعبان مؤسس ورئيس مجلس أمناء “وثيقة وطن” بالتحية والتقدير للمشاركين من الطلبة على الجهود التي بذلوها لتقديم هذه القصص الواقعية، مشيرة إلى أن هذه الحكايات التي تم توثيقها هي قصص تحمل أسما معاني المحبة والعطاء والتفاني في سبيل الوطن”.
التجربة تكبر في كل عام
وأشارت الدكتورة شعبان أن التجربة تكبر في كل عام وتكبر قلوبنا معها وتكبر ثقتنا بأنّ هذه البلاد ستستمر لا محالة. وبالفعل فإننا في كلّ سنة نرى أنّ هذا الشعب يتفوّق على نفسه عاماً بعد عام.
وأشادت رئيس مجلس الأمناء إلى التجربة الغنية مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في كل تفاصيلها، وفي كل أهدافها،  متمنية استمرار التجربة لما فيه الخير لطلبة سورية وجامعاتها وللاتحاد الوطني لطلبة سورية، ولمؤسسة وثيقة وطن.
أهمية الحكاية
وكانت رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان قد أشارت لأهمية الحكاية التي تستمد من صوت حماة الديار في سلامها وشموخها وخفق راياتها، لتوثيق الذاكرة، التي يسجلها أبطالنا في قدوتهم وبعرقهم ودماء الشهداء فالرحمة والمجد والسلام لهم جميعاً.
وبينت رئيس الاتحاد أهمية تكامل العمل مابين الاتحاد ومؤسسة وثيقة وطن كشركاء لترجمة الغايات والأهداف، ونشرها بين شريحة الطلبة والشباب على اختيار الجامعات السورية، فأضحى “وثيقة وطن” برنامجاً جامعياً ومشروعاً فكرياً ووطنياً بامتياز، كما أنها اليوم هي من أهم المشاريع الثقافية الإبداعية على مساحة الوطن.
مفاجأة الحفل
كانت دعوة عائلة “تمرس” من قبل مؤسسة وثيقة وطن والاتحاد الوطني لطلبة سورية إلى المسرح، وهي عائلة آشورية تُقيم في قرية تل جزيرة بالحسكة، وتعرّضت للخطف من قبل تنظيم “داعش” خلال سنوات الحرب، إذ تمّ تكريمها كقصص مميزة شاركت في جائزة “هذي حكايتي” في العام السابق.
وأشارت الدكتورة شعبان في تقديمها للعائلة إلى تحملها للضغوطات النفسية والجسدية التي تعرض لها رب الأسرة، الذي شهد إعدام ثلاثة من زملائه  الآشوريين، وكان يترقب دوره في الإعدام، بينما كانت زوجته الشجاعة والصبورة تقود حملة جريئة في كل الجهات القادرة على المساعدة من أجل إطلاق سراح زوجها وأولادها وآخرين معهم.
وقد قدمت لهذه العائلة الشجاعة كل أنواع الإغراءات للهجرة إلى كندا أو أستراليا، ومورست عليهم الضغوط أيضاً، لكنهم اختاروا الاستمرار في معانقة الأرض التي احتضنتهم مع الأصدقاء، فترجموا ذلك بأجمل اللغات الواقعية ومعنى الانتماء للوطن، فاستحقت التكريم من وثيقة وطن، وستصدر الوثيقة قريباً كتاباً للأجيال يحفظ تفاصيل معاناة أسرة أشورية أصبحت أيقونة من دماء الأشوريين والسوريين وتجذرهم في هذه الأرض وعشقهم.
عرض موسيقي

تخلل الحفل مقطوعات موسيقية لفريق خماسي من روح الشرق بقيادة المايسترو عدنان سعدو فتح الله في لوحات حملت عناوين “لونغا حجاز وكابريس رقم 1 ومن وحي دمشق”، ثم غناء للشاب محمود الحداد قدم فيه بعض الأغاني التراثية “ياطيرة طيري.. يامال الشام”.
وعرض فيلم تضمن لقاءات مع الفائزين بعد إعلان النتائج من قبل لجنة الحكم.

ت: صالح علوان

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار