مستحضرات التجميل تزاحم الأدوية على رفوف الصيدليات.. 

تشرين – آلاء هشام عقدة: 

بات معظم الصيدليات في مدينة اللاذقية يعج بالكثير من مواد التجميل “الكوزماتيك”، فعند الدخول إلى الصيدلية لم نعد نجد فقط ما اعتدنا عليه من أدوية وحليب وحفاضات وبعض أنواع الشامبوهات، إذ أصبح الأمر أشبه بالدخول إلى محل مصغر يحتوي  العديد من أنواع الكريمات ومستحضرات التجميل.

صيادلة ولكن..

وخلال جولة لـ”تشرين” على عدد من الصيدليات، قالت إحدى الصيدلانيات: من يمتلك صيدلية كبيرة ورأس مال كبيراً يعتمد بشكل كبير على إدخال مواد التجميل لما تدر عليه من أرباح كبيرة، مضيفة أن الطلب لديها كبير على معاجين الأسنان والشامبوهات والكريمات الواقية من الشمس وحتى مقويات الأظافر.

بدوره، قال صيدلاني آخر: في ظل انقطاع أنواع كثيرة من الأدوية وارتفاع سعرها بشكل مستمر مقابل التراجع الكبير في هامش ربح  الصيدلي، فإن أفضل طريقة للصيدلي لتوسيع نطاق العمل في الصيدلية وتحقيق الربح هو إدخال مواد التجميل، فالربح بالتأكيد أكبر وهذه المواد مطلوبة بشكل كبير.

في المقلب الآخر، أعرب صيدلاني عن انزعاجه من فكرة إدخال زينة المرأة للصيدلية بقوله إن مكانها هو محال مخصصة لبيع مثل هذه الأنواع، مضيفاً: الصيدلي عندما يدخل أقلام الحمرة والبودرة إلى صيدليته، فإنه لم يعد يوصف بالصيدلي وإنما بالبائع.. صحيح أنها تدر أرباحاً إلا أن الفكرة مستهجنة بالنسبة لي.

آراء متعددة

من جهتها، قالت إحدى السيدات إنها مع التنوع في إدخال أصناف من مستحضرات التجميل إلى الصيدليات، مشيرة إلى أنها تتردد باستمرار إلى إحدى الصيدليات التي تجد فيها مختلف أنواع الكريمات، وأضافت: الصيدلي لديه خبرة أكبر بما يناسب البشرة، وأثق بنصيحته.

بدورها، قالت أخرى: انا لست مع بيع أدوات التجميل في الصيدليات، لأن الصيدلي لن يعود مهتماً بتأمين الدواء بقدر ما يهتم بتأمين مواد التجميل.

مرخصة أصولاً

من جهته، قال محمود شبار نقيب صيادلة اللاذقية لـ”تشرين”: جميع الأدوية المرخصة من قبل وزارة الصحة والمستوردة التي ترد إلى الجمهورية العربية السورية بشكل نظامي بالإضافة لمواد التجميل التي لديها ترخيص صحي مسموح بيعها في الصيدليات، فبيع مثل هذه المواد يساعد الصيدلي بدخله بشكل كبير، فنسبة الربح فيها أكثر من الأدوية، من شامبوهات ومعقمات الحائزة  ترخيصاً صحياً ضمن ترخيص الصيدلية.

و أكد شبار أن تركيب أنواع من الأدوية ضمن الصيدليات من ضمن صلاحيات الصيدلي فهو خبير في التركيبات الدوائية، ويحق له أن يقوم بتركيب الأدوية ضمن وصفة طبية من الطبيب المختص تحتوي على وصف دقيق لعيار المواد الداخلة في الدواء، أو أن يتم تركيب الدواء ضمن الدستور العالمي المعتمد عالمياً لتركيب الأدوية، مضيفاً: تركيب الدواء لا يتم على مزاج الصيدلي واجتهاده وإنما ضمن أسس معينة فكل مرض له تركيبة ونسب معينة من المواد.

وتابع شبار: يحق للصيدلي أن يركّب الدواء ضمن صيدليته، ولا يحق له أن يبيعه لصيدلية أخرى أو أي محل بيع، كما يجب أن يذكر الصيدلي على العبوة محتواها وتركيبتها العلمية.

وأكد شبار أنه يوجد لجان مختصة في النقابة لمراقبة الصيدليات التي تعمل على تركيب الأدوية، والتزام الصيادلة بوضع اللصاقة والمادة وطريقة تحضيرها داخل المخبر الموجود في الصيدلية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار