ألم يحن الوقت لتأهيل مطاحن القطاع العام بدلاً من استئجار المطاحن الخاصة لصناعة دقيق رغيفنا اليومي؟

تشرين – محمد فرحة:
يقال إن جودة الرغيف تتوقف على جودة الدقيق والخميرة، ووفقاً لهذه المعادلة يجب أن نقول إن إنتاج محافظة حماة من الخبز يجب أن يكون من أحسن ما يكون..
لكن ما يعكر صفو صناعة الرغيف في كثير من الأحيان هو سوء نقل الخميرة من معملها إلى مستودع تخزينها، يضاف إلى ذلك ما تصنعه المطاحن الخاصة جراء التلاعب في كثير من الأحيان ما قد يكون هو السبب الجوهري في كثير من الأحيان.
فقضية الاعتماد على توفير الدقيق ونسبته الكبيرة من المطاحن الخاصة واستئجارها، هو السمة السائدة اليوم، بدلاً من تأهيل وصيانة المطاحن الحكومية، كمطحنة كفر بهم والسلمية.
لكن بالمقابل يقول مدير فرع السورية للحبوب بحماة المهندس وليد جاكيش: دقيق رغيف محافظة حماة من أفضل الدقيق، بسبب مطحنة السلمية الحكومية رغم عمرها الزمني الذي يتعدى الـ٤٥ عاماً، موضحا بأنه حان الوقت لصيانتها جراء الأعطال المتكررة والتوقفات المستمرة، الأمر الذي يجعل عمالها دوماً في حيرة من أمرهم، وزاد على ذلك مشكلة الانقطاعات الكهربائية المتكررة.
وتابع جاكيش: مطحنة كفر بهم لم تعد بالمستوى المطلوب فطاقتها التصنيعية لا تتعدى الـ٥٠ طناً يومياً، فعمرها الزمني يعود لمنتصف الستينيات ويجب أن تكون منسقة، لافتاً إلى أن مطحنة السلمية تنتج يومياً ٣٠٠ طن وباقي حاجة المحافظة من الدقيق لصناعة الرغيف يصنع في المطاحن الخاصة، حيث حاجة المحافظة من الدقيق يومياً ٦٤٥ طناً..
في هذه الأثناء يشكو عدد كبير من أصحاب الأفران من سوء الدقيق في كثير من الأحيان ما يؤثر على صناعة الرغيف.
بالمختصر المفيد إن هدر الأموال لاستئجار المطاحن الخاصة، ويمكن أن يتم فيها تأهيل مطاحننا الحكومية، وكلنا يذكر ما جرى بقضية المطاحن الخاصة من إشكاليات وتلاعب هذه المطاحن،
وفي كل الأحوال تبقى قضية صناعة الرغيف في محافظة حماة أفضل من غيرها ليس مدحاً أبداً وإنما بسبب وجود مطحنة كالسلمية، فهل يتم تأهيلها وتأهيل مطحنة كفر بهم أم ستبقى تنازع حتى آخر رمق آلي فيها، وقد يكون هو المطلوب من وجهة نظر البعض، وهذا مؤسف بل مؤسف جداً..

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار