موسكو تندد باستخدام واشنطن آلاف اللاجئين السوريين دروعاً بشرية في مخيم الركبان

تشرين:
تستمر معاناة الأهالي المهجرين السوريين المقيمين قسراً في مخيم الركبان جراء الممارسات التي تفرضها قوات الاحتلال الأمريكي والميليشيا الإرهابية المدعومة من قبلها.
وفي السياق أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن التنظيمات الارهابية التي تدعمها وتشرف عليها قوات الاحتلال الامريكي تستخدم آلاف اللاجئين السوريين دروعاً بشرية في مخيم الركبان بمنطقة التنف بريف حمص الشرقي، وذكر نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في سورية أوليغ ايغوروف في بيان صحفي أن المجموعات الارهابية التي تديرها الولايات المتحدة الأمريكية تحتجز آلاف اللاجئين السوريين في مخيم الركبان وتستخدمهم دروعاً بشرية في ظل ظروف مأساوية وحاجة ماسة إلى الطعام والماء والرعاية الطبية.
وتحدث عدد من الأهالي الذين استطاعوا الهروب من المخيم كيف تعرضوا للابتزاز ودفعوا أموالاً لمن ساعدوهم بالخروج، لافتين إلى الأوضاع المأساوية والظروف القاسية التي يعيشونها من خوف وتنكيل وتجويع وانتشار للمخدرات والأسلحة فضلاً عن محاولات ارغام أبنائهم على العمل مع تلك التنظيمات الإرهابية التي تتلقى الدعم من قوات الاحتلال الامريكي.
وأشار الأهالي إلى أن سكان المخيم لا يستطيعون الخروج منه على الرغم من محاولاتهم الحثيثة بسبب منعهم من تلك المجموعات الإرهابية التابعة لقوات الاحتلال الأمريكي.
ولفت ايغوروف إلى أن الارهابيين يبتزون اللاجئين لدفع مبالغ مالية ضخمة للسماح لهم بمغادرة المخيم، مبيناً أن الجانب الأمريكي رفض الاقتراح الروسي بالسماح لفريق الخبراء التابع لمركز التنسيق الروسي بالتوجه إلى المخيم لتقييم الوضع الإنساني.
يذكر أن الهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية لعودة المهجرين السوريين أكدتا عدة مرات إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على المماطلة بعملية إغلاق المخيم وتقوم بكل الإجراءات التي تؤمن لقواتها سيطرة كاملة على منطقة التنف ومواصلة دعم وتجهيز الإرهابيين الذين تستخدمهم لاستمرار التوتر والإرهاب في سورية.
وأكدت الهيئتان أن إغلاق هذا المخيم بشكل كامل وعودة المهجرين إلى أماكن اقامتهم الدائمة هو الحل الوحيد الذى يضمن عودة هؤلاء المهجرين إلى حياتهم الطبيعية.
ويبلغ عدد سكان مخيم الركبان 3500 نازح عالق، في ظل حالة مأسوية ومشكلات تتفاقم يوماً تلو الآخر، بالإضافة إلى ما ذكر يعانون من شح مياه الشرب والاستعمال بعد خفض كميات المياه المقدمة لهم.
يذكر أنه تم إنشاء مخيم الركبان نهاية عام 2014، ويقع ضمن المنطقة المتاخمة لقاعدة التنف التابعة للاحتلال الأمريكي بالقرب من الحدود السورية- الأردنية– العراقية.
وفي عام 2019 تمكّنت الحكومة السّورية بدعم من هيئة التنسيق الروسية من إجلاء 18000 شخص من المخيّم نصفهم من الأطفال بعد فتح ممرات إنسانية في منطقة التنف القريبة من المخيّم والخاضعة لاحتلال القوات الأمريكية، وقامت اللجان الحكومية بتأمين عودة النازحين إلى مناطقهم المحرّرة، فيما تعرقل الولايات المتحدة خططاً أممية لإجلاء النازحين الموجودين في المخيم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار