فلاحو “طار العشارنة”: محصول الشوندر السكري في خطر.. وإجراءات الزراعة تحميها صفة الخجل..!

تشرين – محمد فرحة:

يبدو وكأن على مزارعي الشوندر في “طار العلا ” بالعشارنة في منطقة الغاب بحماة أن يتدبروا أمرهم في سقاية ما زرعوه من مساحات بمحصول الشوندر لهذا الموسم، أي «اقلعوا شوكم بأيديكم».
الجهات المعنية لم تقل للمزارعين هذا الكلام صراحة، إنما تركتهم ليتدبروا أمرهم فهي لم توفر لهم لا المحروقات ولا المياه، لكنها تريد شوندراً لتشغيل معمل السكر في تل سلحب..
في هذه الأثناء أطلقت مديرية الموارد المائية بحماة العنان للمياه لإرواء المساحات المزروعة في مجال سهل الغاب ولمدة عشرة أيام فقط، من خلال فتح بوابات بحيرة سد محردة وفقا لحديث المهندس وفيق زروف مدير الإنتاج النباتي في الهيئة العامة لسهل الغاب، وفي بقية التفاصيل يوضح زروف بأن ما تمت زراعته من مساحات بمحصول الشوندر منذ أكثر من عشرين يوماً باتت اليوم بحاجة ماسة للسقاية لاستكمال عملية الإنبات، في ظل انعدام الهطولات المطرية ..
وأوضح زروف أن مزارعي الشوندر في مجال سهل الغاب يمكنهم سقاية المحصول من خلال أقنية الري التي تم اطلاق المياه فيها، لاستكمال عملية الإنبات، بطريقة أقل تكلفة من نظرائهم مزارعي طار العلا العشارنة، لافتاً إلى أنه في مجال طار العلا العشارنة لا توجد أقنية ري، وبالتالي سيضطر المزارعون هناك إلى ضخها من الآبار الارتوازية، وهذا مكلف إذ ما قيس وقورن مع مزارعي سهل الغاب..
وفي معرض إجابته على سؤال ما أن كان قد تم تأمين بعض المحروقات، قال “لا لم يتم شيء من هذا القبيل حتى الآن”..
بالمختصر المفيد يبدو أن المعنيين حددوا سعر شراء طن الشوندر بـ٤٠٠ ألف ليرة بما فيه سعر التكلفة، وهذا يعني إخلاء المسؤولية عن تأمين أي مستلزم من مستلزمات المحصول، وذلك لا يخدم الإنتاج ولا المنتجين، فإذا كان إنتاج الموسم الفائت ٦٠ ألف طن فقد لا يكون هذا الحجم الموسم القادم، وبالتالي يعود المحصول إلى نقطة الصفر، وعلى وزارة الزراعة أن توفر منذ الآن مستلزمات كل المحاصيل الزراعية الشتوية، عمليا لا تنظيريا كي يكون وفيراً ومميزاً، لا متقهقراً.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار