أزمة المواصلات وارتفاع أجور النقل تربك العاملين في اللاذقية
تشرين- يوسف علي:
يعاني عمال اللاذقية من صرف أكثر من نصف رواتبهم على أجور النقل بين أماكن سكنهم وعملهم، وعدم تناغم الرواتب التي يتقاضونها مع ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة.
وقال عدد من العمال الذين يقطنون في الأرياف ل”تشرين”: في ظل قلة وسائل النقل والازدحام الشديد خاصة في الصباح، فاننا نضطر إلى استئجار سيارة كسرفيس من القرية إلى مركز البلدة، حيث تكون الأجرة عند توزيعها على اربعة ركاب مقبولة نوعاً مقابل إذا دفعها راكب واحد او اثنين، واضافوا: عندما نصل لمركز البلدة نضطر لركوب سرفيس، إن وجد، او سيارة اجرة أخرى للوصول إلى مركز الانطلاق في المدينة، ومن هناك نستقل سرفيساً او باص نقل داخلي إلى مكان عملنا.
وبحسبة سريعة، يشير العمال إلى انهم يدفعون مبلغ يتراوح بين 45- 66 الف في الشهر، مايعني أن أكثر من نصف رواتبهم يذهب أجور نقل فقط!.
وحول امكانية تدخّل اتحاد العمال في معالجة موضوع نقل العمال، قال رئيس اتحاد العمال في اللاذقية منعم عثمان ل”تشرين”: قدمنا اقتراحاً لرئيس مجلس الوزراء، بشكل شفهي، لتأمين وسائل نقل عامة او امكانية صرف تعويض بدل نقل، لأن أجور النقل مرتفعة خاصة بالنسبة للعمال الذين يقطنون في اماكن بعيدة ويستخدمون أكثر من وسيلة نقل.
كما أشار عثمان إلى قلة وسائل النقل العاملة على الخطوط، وانخفاض عدد “الرحلات” التي يقوم بها السرفيس بسبب محدودية كمية الوقود المخصصة.
من جهته، بين عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع النقل مالك الخير ل”تشرين” انه بالنسبة لعمال الغزل والنسيج تم اقتراح توطينهم في مناطق تواجد المعمل او الشركة، مدللاً بأن العامل الذي يسكن في مدينة اللاذقية يعمل في شركة الخيوط القطنية او النسيج في اللاذقيه، والعاملين القاطنين في جبلة يعملون في شركتي الساحل للغزل وجبلة للغزل وذلك للتخفيف من اعباء النقل.
واضاف الخير: للتخفيف عن العاملين الاداريين واستمرار توفير الخدمات لمتلقيها، اقترحنا اجراء مناوبات ضمن الدائرة التي يوجد فيها اكثر من عامل إداري، حيث يداوم العامل الذي يقطن في مكان بعيد يومين، وزميل آخر يومين، مؤكداً أن هذه الآلية يمكن للادارات تنفيذها من خلال مايسمى اجازات مأجورة.
كما اقترح الخير على الادارات تأمين باصات أو سرافيس مناسبة بامتلاكها لصالحها وليس التعاقد مع سرافيس اوميكروباصات النقل العام، مقترحاً السماح لها باستيراد وسائل نقل مخصصة لها.
بدوره، قال مدير الشركة العامة للخيوط القطنية باللاذقية الدكتور هادي عثمان: مشكلة نقل العمال تقض مضاجع العمل بسبب نقص الوقود الكافي للسرافيس وأيضا صعوبة التعاقد معها بسبب التزامها على خطوطها ولاسيما مع تطبيق نظام التتبع الالكتروني “جي بي اس”.