“سوق الخير” بدير الزور.. تخفيضات تختبر واقعيتها الأيام القادمة!
عثمان الخلف:
افتتحت محافظة ديرالزور مساء اليوم فعاليات “أسبوع الخير”، وذلك قُبيل دخول عيد الأضحى المبارك في التاسع من الجاري.
الافتتاح جاء بعد تأخير ليوم واحد بُرر بعدم الجهوزية، إذ كان ذلك مُقرراً أمس السبت، علماً أنه لا جديد يستدعي ذلك التأخير كما سيأتي لاحقاً.
وخلال جولة “تشرين” في السوق المُفتتح في شارع سينما “فؤاد” التجاري الذي يتوسط مركز المحافظة، تبين أنّ الأمر لم يكن أكثر من احتضان ذات المحال المُفتتحة بعد تفعيل السوق المذكور منذ أكثر من عام للفعاليّة المذكورة، والتي أخذت عنواناً خيرياً، ربما في قادم الأيام ومع استطلاع حركة الناس وتبضعها يُمكن الخروج بتقييم لحقيقة (الخير) الذي وضع عنواناً لهذا الأسبوع.
ورصدنا في جولتنا على المحال لُصاقات وضعت على واجهات المحال تُخبر المُتبضعين بوجود تخفيضات على البضائع والمواد والخدمات المتوافرة فيها، سواء بالنسبة لمحال الألبسة بأنواعها المختلفة، أو محال الأحذية، والإكسسوارات والعطورات، وسواها، إذ جاءت التخفيصات بدءاً من 10% إلى 15%، و20%، وصولاً حتى 30%، فيما يبقى رأي المشتري هو من سيحكم بحقيقة هذه التخفيضات، فيما يراها مواطنون خلال اليوم الأول أنها لا تعدو عن كونها (لُصاقات) غير قابلة للصرف واقعاً كما يصفون!.
كانت حركة الناس اعتيادية كما كل يوم، سواء للتبضع أو كما يُقال (تغيير جو) في ظل أجواء الحرارة المرتفعة، فيما جاء الحضور الأبرز لفرع السورية للتجارة
والتي خصصت سيارات جوالة لبيع موادها الغذائية بالمتوافر منها.
عضو المكتب التنفيذي المختص حسان المغير أشار في تصريح ل”تشرين” إلى أن السوق الخيري سيمتد طوال الأسبوع الجاري، وقد بادر أصحاب المحال التجارية بوضع هذه التخفيضات كمبادرة منهم، ولا إلزام في الأمر، لافتاً إلى أنّ مساهمات غرفتي سياحة وتجارة
دير الزور ستكون من خلال توزيع “كوبونات” شراء.
فيما السؤال يبقى عن مدى واقعية تنفيذ تلك التخفيضات، والتي مهما علت فهي لن تتصالح والقدرة الشرائية للمواطن الذي أنهك جيوبه الغلاء المتصاعد
في مختلف حاجياته اليوميّة!.