توصيات عديدة في ختام ورشة حماية الأسرة : رفع الوعي والإسراع في إصدار قانون العنف الأسري

أيمن فلحوط:

أوصت ورشة العمل، التي أقامتها الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان حول خدمات وحدة حماية الأسرة وضمن فعاليات حملة “لاتسكتي” في فندق الداما روز على مدى يومين، بالتعاون مع وزارة الإعلام وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبمشاركة العديد من المختصين في محافظات دمشق وريفها والسويداء والقنيطرة ودرعا إلى مجموعة من التوصيات والمقترحات التي من شأنها تحسين عمل وحدة الحماية، وإغناء الفائدة المرجوة لمستفيداتها، من خلال التأكيد على ضرورة تأمين الحماية القانونية اللاحقة لمستفيدات وحدة الحماية عند تخريجهم، وذلك بالتنسيق مع المخفر في مكان إقامتها الجديد، وفرض تعهد على الشخص المعنف ومنعه من الاقتراب من مكانها الجديد.

والإسراع وحشد التأييد لإصدار قانون العنف الأسري باعتباره حجر أساس الحماية من العنف الأسري، وأهمية البناء المستمر لقدرات الكوادر العاملة في المجال الإنساني والمجتمع، ومراعاة شروط القبول عند الإحالة إلى وحدة الحماية، ورفع الوعي بآليات الإبلاغ والإحالة، وأهمية الوعي القانوني للمعرضين للعنف من النساء، والتعامل المباشر مع الشكاوى التي تصل إلى نقاط الإبلاغ وعدم إهمالها، والسرعة في التعامل معها. والتنسيق المستمر مع فريق العمل القضائي لخصوصية عمل الوحدة وخصوصية الحالات، والاسترشاد بالملاحظات ورأي الاختصاصيين المشرفين على الحالة .

وعلى هامش الورشة كان لتشرين العديد من اللقاءات مع المشاركين بها من المحافظات، فرئيس جمعية العناية الطبية الخيري في السويداء الدكتور جمال مسعود أكد أهمية الخدمات التي تقدمها الجمعية، وضمن إطار العنوان العام للورشة تقوم الجمعية بتقديم الرعاية الطبية للمعنفين، وسنغتنم فرصة مشاركتنا في الورشة لنقل ما جرى الحديث عنه إلى أعضاء الجمعية، لتقديم الفائدة للجميع من خلال التوعية الصحية والرعاية والحديث عن العنف بكافة أشكاله.

وقالت رئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين في القنيطرة آمال الخالد إن الجمعية تقوم على تخديم 400 كفيف، وهناك بعض الأسر يوجد بها أكثر من كفيف، وهم بأمس الحاجة للرعاية الصحية ، فقد يكون رب الأسرة كفيفاً أو ربة الأسرة أو طفل من بين أفرادها، وهم بحاجة للحماية والرعاية، ونعمل بالتعاون مع الهيئة لتقديم مشاريع تؤمن الخدمات للأسرة، مثل مشاريع بيت المونة كصنع المخللات والمربيات، وتأمين تسويقها عن طريق الجمعية لتحقيق ريع مادي يعود بالفائدة على الأسرة.

فراس زهر الدين رئيس جمعية براعم لرعاية الطفولة في السويداء قال : بحكم أن الطفل أحد أفراد الأسرة الأساسية نتابع اهتمامنا به من خلال توسيع نشاطاتنا عبر الشركات الدولية مع اليونسيف ومفوضية اللاجئين والمراكز المجتمعية لتقديم الخدمات المختلفة، ولدينا مركز آخر في القنيطرة، وسننطلق لمراكز جديدة في المحافظات، وفي العام الماضي قدمنا خدمات ل 58 ألف أسرة.

بدوره نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البر والخدمات الاجتماعية في درعا باسل المسالمة أشار لقدم الجمعية الذي يعود لعام 1959 ولاستمرارية الجمعية في تقديم الخدمات، ولها 19 فرعاً في ريف درعا، إضافة للمركز الرئيسي في المدينة، وبدأت بالشراكة مع المنظمات الدولية منذ عام 2013 لتقديم المزيد من الخدمات في توزيع السلل الغذائية والرعاية الصحية والتعليم، وقد وصلت الخدمات المقدمة إلى 19 ألف عائلة، وأيضاً كفالة الأيتام إذ يصل رقم المسجلين في هذا الجانب إلى 1300 يتيم، عدا عائلات الأرامل التي يبلغ عددها 800 أرملة.

والورشة التي شاركنا بها تفيدنا في كيفية التعامل مع الحالات التي تأتينا وهي بحاجة لخدمات متخصصة لها علاقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي، نظراً لاقتصار وحدة حماية الأسرة على وحدة وحيدة في دمشق.

أما رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية وتأهيل مصابي الألغام في القنيطرة فيصف خطورة الحالات التي وصل إليها عدد من المصابين نتيجة الألغام التي زرعها الإرهابيون خلال الحرب على سورية، وكيف أصيب العديد بأطرافهم وبترت، أو فقدوا أبصارهم نتيجة ذلك، وهم بحاجة للرعاية والاهتمام ولتقديم العون لهم من خلال التشبيك مع الآخرين، والتعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان، والورشة فرصة للوصول إلى ذلك من خلال ما قدم من جوانب مهمة على صعيد التعريف بوحدة حماية الأسرة.

وبينت عضو مجلس إدارة مؤسسة حياة ساميا النحاس دور المؤسسات المجتمعية في التوعية من خلال البرامج التي تقوم بها بالتعاون مع الهيئة، وفي هذا الصدد تقوم الجمعية بالعديد من الإحصاءات والبيانات التي تعمل على رصد الكثير من الحالات التي تخص السيدات واحتياجاتهم، مشيرة لأهمية ودور العديد من الوزارات المرتبطة بالأسرة وحمايتها، وفي جوانب كثيرة يمكن لها أن تكون خير معين في التوعية، أو في تأمين سبل العيش الكريم للأسرة، والرعاية الصحية والاجتماعية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار