قمح دير الزور.. قلة الحصادات وغلاؤها يُلجِئان لليدوي.. وحسبة الفلاح خاسرة !!

عثمان الخلف

كشف عضو المكتب التنفيذي لاتحاد فلاحي دير الزور ، رئيس مكتب التسويق رمضان الحاج حمد أن نسبة حصاد محصول القمح لا تتجاوز 25 % من نسبة الأراضي المزروعة به .
وفي تصريح لـ(تشرين) أكد حمد أنّ معوقات كثيرة تحول دون الإسراع بعملية الحصاد ، وأبرزها قلة أعداد الحصادات ، وارتفاع أسعارها ، الأمر الذي جعل اللجوء للحصاد اليدوي حلاً لا بدّ منه : ” تُقدّر أعداد الحصادات بـ20 ، فيما العدد المطلوب منها لتغطية كامل حقول
القمح 35 حصّادة ، في كل موسم يتم إنهاء عمليات الحصاد باكراً ، لكن للأسباب الواردة أعلاه هنالك تأخر في ذلك ، كما أنّ اللجوء للحصاد اليدوي هو أحد أسباب التأخير. ”
حمد أشار إلى قلة أعداد ورشات العتالة في فرع (السوريّة للحبوب) ، لافتاً لشكوى الفلاحين بخصوص القرار الصادر عن المؤسسة العامة للحبوب بالحجز على قيم المحصول المورد هذا الموسم ، والذي طال فلاحين وجمعيات فلاحيّة عدة ، وذلك لقاء غرامات فُرضت بحقهم ممن وردت أسماؤهم في كتاب الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، ذي الرقم ( 1/ 151 / 12 / 4ص ع) والذي جاء بتاريخ الثاني من شباط المنصرم ، في تضاد للتوصيات الصادرة من قبل المجلس الزراعي
الأعلى بعدم حجز قيم أي كميات تُورد من القمح .
وبين عضو المكتب التنفيذي معاناة الفلاحين من تكاليف نقل توريداتهم من القمح ، بدءاً بنقله من الحقول إلى أمكنة مُخصصة في منازلهم ، ولا تنتهي بنقله إلى مراكز التسويق المُفتتحة لهذا الغرض ، وبحسبة بسيطة – حسب حمد – فإنّ المردود الذي سيحصده الفلاح منذ بدء عمليات زراعة القمح في مختلف مراحلها ومتطلباتها ، وصولاً لعمليات الحصاد والتوريد ، لا تواؤم بينهما ، بل إنّ خسارة الفلاح واضحة.
مدير الزراعة المهندس أسعد الطوكان أكد أنّ نسبة حصاد الحقول المزروعة بالقمح دون الوصول لمرحلة الإنتاج ( الدراس ) تصل إلى 50% ، فيما المساحات المحصودة يدوياً ، أو بواسطة الحصادات بلغت 11 ألفاً / هكتار ، من أصل المساحات الإجماليّة البالغة
هذا الموسم 22 ألفاً / هكتار .
موضحاً في حديثه لـ” تشرين ” واقع قلة الحصادات ، الأمر الذي ينعكس سلباً على بطء عمليات الحصاد ، أمّا تكاليف زراعة وتوريد المحصول في مراحله كافة فهي مُرتفعة ، حسب الطوكان .
يُشار إلى أن تسعيرة اللجنة الزراعيّة الفرعيّة والتي صدرت قُبيل البدء بحصاد الموسم الحالي ، غير مُلتزم بها من قبل مالكي الحصادات والدّراسات ، ليُثقل ذلك على كاهل الفلاحين الذين يتكبدون صرفيات عاليّة بهذا الاتجاه .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
السيطرة على حريق نشب بأراضي قرية الروضة التابعة لمدينة بانياس وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك يتابع مراكز استلام الأقماح في حمص المقداد أمام الجمعية العامة: الإجراءات القسرية الغربية أداة للضغط والابتزاز السياسي وإرهاب اقتصادي وسيف مسلط على رقاب الشعوب ويجب رفعها رابطة البيان الثقافية تُشرِّع أبوابها في سورية انتهاء مسابقة الأبحاث العلمية الطلابية «SSRC» بمشاركات مميزة محلية وعربية جهوزية تامة لتوفير الخدمات الصحية خلال عطلة عيد الأضحى بيع مخصصات الخبز غداً الجمعة بدلاً من الأحد القادم.. مدير مخابز دمشق: مستمرون بالعمل خلال العيد وفق برنامج مناوبات على هامش مؤتمر الاستثمار في الطاقات المتجددة .. توقيع أربع اتفاقيات مع شركات استثمار  وطنية المياه تجرف سمكة عملاقة ونادرة في ولاية أوريغون الأمريكية تسويق 2700 طن من القمح إلى مراكز الاستلام في السويداء.. والفلاحون يطالبون برفع سقف السحوبات اليومية من المصرف الزراعي