موجة من الاستياء من جراء الإعلان عن استثمار أراضي الفستق الحلبي في ريف إدلب المحرر 

عـلام العـبد:

أثار الإعلان الذي نشرته محافظة إدلب على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ( فيس بوك ) مطلع الشهر الحالي والمتضمن إجراء مزاد علني لاستثمار أراضي الفستق الحلبي في ريف إدلب المحرر، امتعاض مزارعي المنطقة وخاصة أصحاب أراضي الفستق الحلبي، وقالوا في كتب تقدموا بها إلى العديد من الجهات المعنية في إدلب و دمشق أن أصحاب ومالكي الأراضي المشجرة بالفستق الحلبي في ريف إدلب المحرر يتساءلون : هل يحق لوزارة الزراعة وضع الأراضي للمالكين الموجودين في قراهم المحررة منذ سنتين وعودة العائلات حديثاً إليها ووضعها في المزاد العلني بعد تلف السجلات في دائرة المصالح العقارية في إدلب من جراء الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة .

ولفتوا إلى أن وزارة الزراعة أصدرت مؤخراً كتاباً شكلت بموجبه لجاناً مكانية محلية من الفعاليات الرسمية والشعبية في كل قرية وتم ترخيص الأراضي العام الماضي على هذا الأساس وفجأة أصدر السيد وزير الزراعة تعليمات بإلغاء هذه اللجان بحجة أنه لا يوجد للمالك سند قانوني .

وزارة الزراعة كانت قد وجهت كتاباً برقم 372 / م ش ق تاريخ 30/ 5 / 2022 ممهوراً بتوقيع السيد وزير الزراعة إلى السيد محافظ إدلب وضحت فيه تقول : إشارة لكتابكم رقم 1681 / ص تاريخ 16/ 5/ 2022 بشأن بيان الرأي بأحقية بعض المتقدمين لاستثمار أراضيهم الزراعية المزروعة بالفستق الحلبي ولا يملكون وثائق إثبات ملكية ( بيان قيد عقاري – عقد بيع نظامي ) نبين الآتي : إن إثبات الملكية للعقارات لا يكون إلا بموجب وثائق إثبات الملكية المعتمدة قانوناً ومن بينها القيد العقاري أما بالنسبة لعقد البيع لا يعتبر وسيلة إثبات للملكية ما لم يتم تثبيته في المحكمة أو في السجل العقاري، وإن التنظيم الزراعي للأرض والكشف الحسي عليها لا يعتبر سنداً للملكية إنما لتنظيم الخطة الزراعية في المنطقة فقط وبالتالي فإن طلب المستثمرين لاستثمار أراضيهم الزراعية وإثبات ملكيتها بموجب التنظيم الزراعي لا يجد سنده القانوني .

من جانبه أكد المهندس محمد نور طكو مدير زراعة إدلب أن المساحة المزروعة بأشجار الفستق الحلبي في محافظة إدلب تقدر بـ10475 هكتاراً منها في ريف المحافظة المحرر 10231 هكتاراً، وأن عدد الأشجار فيها يبلغ 1639000 شجرة ومن المتوقع أن يكون الإنتاج لهذا العام أكثر 10000 طن وتتوزع تلك المساحات في منطقتي خان شيخون ومعرة النعمان .

وقال طكو : إن أبرز الصعوبات التي يعانيها مزارعو الفستق الحلبي هو تدني أسعار الفستق التي لا تتناسب مع التكاليف الزراعية وارتفاع أجرة اليد العاملة وعدم توافرها، فضلاً عن صعوبة النقل وتكاليفه العالية ، وعدم توافر المبيدات الجيدة لمعاملة الأشجار بالشكل المطلوب إضافة إلى شح المياه أمام حاجة الأشجار للري، عدا عن موضوع انتشار مخلفات الإرهاب في مناطق انتشار أشجار الفستق الحلبي وخطورة العمل في تلك المناطق إضافة لانتشار آفات جديدة لم تكن موجودة قبل الأزمة وخاصة الكابنودس والكرمانيا وتقوم وزارة الزراعة ممثلة بمديرياتها بمعالجة هذه الآفة بالتعاون مع مديرية الفستق الحلبي ووضع برنامج مكافحة متكامل .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار