باحثون يكتشفون لغز عدم إصابة بعض المدخنين بسرطان الرئة

تشرين:
تؤكد الدراسات أن تدخين السجائر يعدّ عامل الخطر الأول لسرطان الرئة، حيث تسبب منتجات التبغ ما يصل إلى 90٪ من وفيات سرطان الرئة في الولايات المتحدة، ومع ذلك، في الوقت نفسه، ليس كلُّ المدخنين مدى الحياة محكوماً عليهم بالإصابة بالسرطان.
هذه المسألة دفعت العلماء والباحثين للتساؤل عن السبب، حيث أكدت دراسة جديدة أن الجينات لها دور تلعبه في حماية العديد من المدخنين مدى الحياة بسرطان الرئة، قائلة: لطالما ارتبط دخان التبغ بإحداث تلف في الحمض النووي في الرئة، لكن ليس كل المدخنين في نفس القارب.
ووجد الباحثون ميزة متأصلة بين الأشخاص الذين يدخنون ولكنهم لا يصابون أبدا بسرطان الرئة. ويبدو أن الخلايا التي تبطن رئتيهم أقل عرضة للطفرة بمرور الوقت، مشيرين،إلى أن جينات إصلاح الحمض النووي أكثر نشاطاً بين بعض الأفراد، والتي يمكن أن تحمي من ظهور السرطانات، حتى عندما يتم تدخين السجائر بانتظام.
في السياق، قال عالم الأوبئة وطبيب الرئة سيمون سبيفاك، من كلية ألبرت أينشتاين للطب الأمريكية: تعيش خلايا الرئة هذه لسنوات، وحتى عقود، وبالتالي يمكن أن تتراكم الطفرات مع تقدم العمر والتدخين، وهذه من بين أكثر أنواع الخلايا عرضة للإصابة بالسرطان، مضيفاً: الطفرات في الرئة البشرية تزداد مع تقدم العمر الطبيعي، وبين المدخنين، يكون تلف الحمض النووي أكثر أهمية.
وأوضح سبيفاك، بينما يبدو أن دخان التبغ السام يتسبب في حدوث طفرات خلايا إضافية في الرئة، فإن تطور هذه الطفرات إلى أورام يعتمد على مدى قدرة الجسم على إصلاح الحمض النووي أو تقليل تلف الحمض النووي.
ويمكن أن تساعد هذه النتائج في تفسير سبب عدم إصابة 80 إلى 90% من المدخنين مدى الحياة بسرطان الرئة، ويمكن أن تساعد أيضاً في تفسير سبب إصابة بعض الأشخاص الذين لا يدخنون على الإطلاق بالأورام.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار