مبادرة شبابية تتحول لمجموعة وطن و قريباً تأسيس بصمة وطن

حسام قره باش:

“لأن الوطن هو ذاتنا وهدفنا بناء أجيال المستقبل في وطن الصمود سورية ” .. بهذه الكلمات بدأ رئيس مجلس إدارة “مجموعة وطن” المهندس مجد عماد إطلاق مركزه التنموي التعليمي لتقديم خدمات التطوير والتدريب و الخبرات لدخول سوق العمل و الذي بدأ كمبادرة بالتركيز على فكرة الشباب الجامعيين وإعانتهم في ظل الظروف الصعبة وتقديم الخدمات لهم من جانب إنساني لتتحول لمجموعة وطن هدفها الوصول الفعلي للطالب أينما وجد و تخفيف أعباء المواصلات عنه على كامل الجغرافية السورية .
و أشار في حديثه لـ” تشرين” إلى أن مجموعة وطن تقدم أي دورات مهنية يتطلبها سوق العمل , حيث تم تخريج قرابة مليوني طالب منذ نشأة المجموعة و عدد المستفيدين كمتدربين حوالي 1.4 مليون ومنحهم شهادات معترف بها عالمياً.

ولفت عماد إلى ما تقدمه المجموعة لجرحى الوطن و أسر الشهداء و ذوي الاحتياجات الخاصة و تكفلهم بمداواة بعض الحالات و تقديم كل ما هو تعليمي وتدريبي وتنموي وتسخيره لخدمتهم مع الشعور بالتقصير تجاههم لما قدموه من تضحيات كبيرة مضيفاً إنهم يشكلون ما نسبته 50٪ من كافة المستفيدين انطلاقاً من المسؤولية المجتمعية تجاههم.
ونوه بأن المشروع ليس ربحياً بقدر ما هو تنموي يقدم حزمة من التسهيلات ضمن الصلاحيات المتاحة كتقديم أجهزة طبية وتوفير خدمة عمل مع متابعة الطالب المتخرج بتقديم التدريبات التي تتطلبها فرصة عمله ,لافتاً إلى العمل على اتفاق مع أحد مصارف التمويل الصغير لخدمة الناحية الاجتماعية و الزراعية والتعاون معه لإعطاء دورات تدريبية للمشاريع كتربية النحل و الري الحديث و الهندسة الزراعية بحيث يتوافر له التعلم و التمويل و إطلاق مشروعه المنتج من خلال توجيهه و الإشراف عليه.
و أضاف : بعض الجهات التي تدرك عملنا وتطلعاتنا تقدم لنا المساعدة كمديرية صناعة وتربية ريف دمشق ووزارة التربية , وخاصة قطاع التعليم الخاص لمعرفتهم بالركائز التي نعمل عليها , حيث جهزنا مذكرة تفاهم بشكل كامل مع وزارة التربية لتدريب الطلاب , مؤكداً على تأسيس مبادرة ” بصمة وطن ” لتكون بصمة كل شاب سوري جامعي سواء بفكرة أو عمل أو تخطيط أو التزام أو اقتراح تحت راية وطن عام بكل أطيافه و أجناسه و توجهاته وأفكاره.
وأوضح أنه لصعوبات عملهم الشبابي تم تقديم طلبات التمويل من عدة منظمات لم تستجب لهم وكذلك اقتصار تدخل المجتمع المحلي بشكل تعاطفي ليس أكثر و لكن رغم كل ذلك فإن خطة العمل القادمة تهدف للوصول لمليون طالب وتقديم الخدمة المثلى لهم بكل ما يخص شريحة الشباب وإيصال أفكار إيجابية وتنموية و عقلانية وأخلاقية لهم لمتابعة عملية تنمية مجتمعهم , حيث تم افتتاح 11 مركزاً تدريبياً و تأهيلياً بدل السبعة مراكز لتتجاوز بذلك الخطة بنسبة 120٪ مؤكداً السعي للوصول لكل نقطة في الانتشار الجغرافي السوري و عمل نقاط دولية حيث إن شهادات مجموعة وطن معترف بها دولياً وخاصة( الداتا فلو ) الدولية و منصة التحقق الدولية الإلكترونية.

وختم بقوله : بدأنا من الصفر وتحقق الحلم خطوة بخطوة ونفتخر بإنجازنا كفئة شبابية تخدم الوطن وكجهة مرخصة بدأت كمبادرة عن طريق مركز المهارات والتوجيه المهني بجامعة دمشق وتحولت لمؤسسة في سجلات وزارة التجارة الداخلية و تحت عنوان مركز تدريب خدمات اجتماعية ودعم نفسي تضاف لباقي اختصاصات المجموعة.
بدوره المنسق العام للمجموعة الدكتور الطبيب محمد السمهوري قال : انطلقنا بأمل صغير إلى نجاح كبير بإقامة 11 مركزاً , منها 4 في ريف دمشق و 11 نقطة تسجيل متجاوزين الصعوبات المادية و تأمين المكان المناسب وكيفية إيصال الفكرة للطلاب وأن نكون مميزين عن البقية , مشيراً للرغبة بأن تكون المجموعة أكاديمية محلياً وعربياً
وأضاف: مشروعنا اليوم شبابي ونطمح للمزيد ,حيث يعتبر عملنا 60٪ كقطاع خاص، و 40٪ حكومياً و بالفترة القادمة نتجه لوزارات الدولة كوزارة التربية والتعليم العالي , حيث وعدنا بفرصة التدريب في المستشفيات الحكومية كمشفى تشرين و دمشق والمواساة بنهاية الشهر السابع.
مدربة دورة التمريض الممرضة راغدة نصار أوضحت أنها عملت ( كورسات ) في المجموعة حتى المستوى الرابع و نالت الشهادة الدولية لتصبح مدربة تطمح للتوسع في التدريب على اختصاصات جديدة وخاصة لمن ليست لهم مهنة لخدمة أسرهم و المجتمع لكون مهنة التمريض خدمية بالدرجة الأولى.
الشاب المتدرب فداء قباني طالب صيدلة قال: أتبع دورة إسعافات أولية لتعينني على استقبال الحالات الإسعافية في الصيدلية وأدعم نفسي بالخبرة العملية وأكون صيدلياً وممرضاً بآن معاً من خلال ما تقدمه لنا المجموعة من دعم مهني وتقني.
المتدربة حمدة الفرحان من محافظة دير الزور و من ذوي الاحتياجات الخاصة أكدت أنها انضمت لدورة التجميل وأصبحت لديها الخبرة الكافية للعمل كي تعيل أسرتها وأولادها المعوقين بعد أن وفرت لها المجموعة فرصة التدريب المجاني.

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار