توفّر معظم الأصناف الدوائية في اللاذقية مع تشديد الرقابة على الصيدليات

نهلة أبو تك

شهد سوق الدواء في اللاذقية مؤخراً انفراجاً ملحوظاً فيما يتعلق بتوفر عدد كبير من الأصناف الدوائية التي كانت مفقودة خلال الفترة السابقة، وكان المرضى يضطرون إلى شرائها من السوق السوداء بأسعار مضاعفة كأدوية الالتهابات، وبعض أدوية الضغط والقلب.ولكن رغم هذه الانفراجة لا تزال بعض الأصناف مفقودة ، حسب عدد من المواطنين .

أحد الصيادلة يقول لـ”تشرين”: نحن لا نقوم باحتكار أي دواء ومنعه عن المريض، فتوزيع الأدوية يتحكم به مندوبو مستودعات الأدوية، حسب المتوفر، وأحياناً يتم تحميلنا أدوية غير مطلوبة مقابل تزويدنا بأدوية مطلوبة.

فراس كوسا مدير عام شركة صناعات دوائية خاصة قال لـ”تشرين”: إنتاج معامل الأدوية في اللاذقية يسهم في جزء بسيط من حاجة المحافظة والاعتماد الأكبر على معامل دمشق وحلب، ويختص معملنا بإنتاج الكبسول ومضغوطات ومسكنات الألم ومضادات الالتهاب ومضاد الرشح والسعال وأغلب المنتجات الطبية.

وعزا كوسا السبب وراء ارتفاع أسعار الأدوية إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية التي تدخل في صناعتها ، بالإضافة لتذبذب سعر القطع الأجنبي باعتبار أن معامل الأدوية تشتري تلك المواد بالعملة الصعبة وهي مستوردة من الخارج وخاصة في ظل جائحة كورونا التي أثرت سلباً على كل المناحي الاقتصادية ومنها صناعة الأدوية.

بدوره، أوضح رئيس فرع نقابة الصيادلة في اللاذقية الدكتور محمود شبار أن واقع الدواء تحسن خلال الفترة الأخيرة بعد عودة المعامل للإنتاج، حيث تضاعف إنتاج المعامل كافة سواء في اللاذقية أو بقية المحافظات.

وفي هذا السياق، نوّه شبار بالجهود الحكومية المبذولة لتأمين متطلبات وحاجة المعامل، والتي أدت إلى زيادة إنتاج جميع أنواع الأدوية وبوفرة، مؤكداً عدم انقطاع أي صنف دوائي في اللاذقية.

أما فيما يتعلق بارتفاع أسعار الدواء، فأوضح شبار أن زيادة الأسعار عالمياً للمواد الأولية الداخلة بصناعة الأدوية وارتفاع أجور الشحن والرسوم الجمركية والمرفئية كلها أسباب أدت إلى ارتفاع أسعاره.

من جهته، أكد معاون مدير صحة اللاذقية الدكتور سامر أحمد أنه تتم متابعة الأدوية الأجنبية، من خلال دائرة الرقابة الدوائية في مديرية الصحة التي تقوم بجولات يومية على الصيدليات وتطلب من الصيادلة إبراز فواتير نظامية والتقيد بأسعار الوزارة، نافياً وجود أدوية منتهية الصلاحية، مع تأكيده على دور المواطن بمساعدة المديرية في متابعة المخالفات و الإبلاغ عنها.

وعن تأمين الأصناف الدوائية ، قال “يحدث أحياناً نقص في بعض الأدوية أو عدم توفرها، لكن لفترة وجيزة، حيث يتم تأمينها وطرحها في الأسواق مجدداً، مبيناً أن السبب هو أن بعض هذه الأدوية مستورد، ويحتاج وقتاً للوصول إلى الأسواق”.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
اللجنة العليا للتحول الرقمي تستعرض البرامج التنفيذية لإستراتيجية التحول الرقمي والمراحل التي وصلت إليها وتذليل العقبات برأسمال 47.5 تريليون ليرة هيئة الاستثمار تمنح إجازة لمشروع نقل ضخم يؤمن 694 فرصة عمل المكان الأنسب لتخزين الدواء في فصل الصيف.. كي لا تخسروا مرتين الكمية الأمثل لتناول التوت وأبرز فوائده للإنسان ضائقة مالية ستلحق بالفلاحين إن أصرّت الجهات المعنية على اقتطاع مستحقاتها من مزارعي القمح وعدم تأجيلها الثعلبة البقعية.. مرض مناعي ذاتي وهذا علاجه الناخب الفرنسي يحمي «جمهوريته الخامسة» إلى حين.. ماكرون أمام تحدّي البرلمان المعلق و«أقصى اليمين» خارج الحسابات «البكالوريا» تكلف عشرات الملايين.. والعين على الطب والصيدلة والهندسات... وخبير اجتماعي يحذّر من مغبّة تحوّل التعليم إلى تجارة ينافس المستورد.. شركة الوليد للغزل في حمص تتوصل لإنتاج خيط من البوليستر الصافي بمواصفات نوعية صيّوح يطالب المنظمات الأممية بالضغط على المحتل التركي لتحييد محطة مياه عللوك وزيادة مشروعات البنى التحتية والمساعدات الإغاثية للحسكة