الوثبة قدّم ما عليه… والتحكيم سبب تخليه عن الصدارة

أنهى فريق الوثبة هذا الموسم الكروي الطويل وغصة كبيرة في حلقه نتيجة عدم تحقيقه لقب الدوري الممتاز لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه.
التحكيم وقف عائقاً وحجر عثرة في حفاظه على صدارة الترتيب، وكان أمراً فارقاً في تخليه عنها، وهذا ما حصل وغيّر مجرى الدوري بشكل ملحوظ منذ لقائه مع أهلي حلب وتحديداً في الجولة التاسعة عشرة منه( السادسة إياباً) ، التي كانت فاصلة ومصيرية في حسمه للقب بعد المنافسة الشرسة من تشرين الذي كان يتخلف عنه بنقطة.
الحكم الدولي محمد قناة ألغى هدفاً للأهلي بداعي التسلل ومن الهجمة نفسها ألغى هدفاً للوثبة بداعي عدم ثبات الكرة على الأرض أثناء لعبها، وتوقف اللقاء عند د71 وتمت إعادته وخسر الوثبة 3/ صفر وهنا تبع ذلك خسارات متتالية للوثبة تزامناً مع انتصارات لتشرين مع توسيع فارق النقاط، والعودة كانت متأخرة بعد فقدان الأمل بالصدارة التي حسمها البحارة مبكراً.
احصاءات
من خلال 26 لقاء حقق خلالها الوثبة 18 انتصاراً و4 تعادلات ومثلها خسارات، وكان أقوى خط دفاع حيث تلقت شباكه 10 أهداف وثاني أقوى خط هجوم بعد تشرين حيث سجّل 43 هدفاً.
وبرز من لاعبيه عبد الرزاق البستاني الذي سجل 11 هدفاً تلاه صبحي شوفان 7 وأنس بوطة 6 ووائل الرفاعي 5 وتلقى هدفاً عكسياً واحداً، ولاعبه ماهر دعبول طبع اسمه كمسجل لأسرع هدف في دورينا هذا الموسم بعد 30 ثانية فقط في ديربي حمص أمام جاره الكرامة.
أفضل حارس مرمى
حسين رحال حارس مرماه خاض 25 لقاء حيث تلقى 9 أهداف في 7 منها وحافظ على نظافة شباكه 18 مباراة 13 منها متتالية، وطبع اسمه في المركز 18 عالمياً في ترتيب الحراس الذين حافظوا على نظافة شباكهم بواقع 1184 دقيقة لعب خلال 143 يوماً من تاريخ 2021\11\19 ولغاية 2022\12\4.
الوثبة كان من بين 3 أندية فقط حافظ على مدربه ولم يقبل استقالته أبداً.
الكابتن عمار الشمالي مدرب الوثبة أكد ل”تشرين” أن فريقه قدم موسماً مميزاً، لكنه لم يتكلل بالنجاح في نهايته نتيجة الأخطاء التحكيمية القاتلة، وهذا ما أفسد المنافسة الشريفة على اللقب.
مشيراً إلى أن الدوري الممتاز لكرة القدم لم يرتق مستواه للمطلوب في ظل انقسامه إلى طابقين فقط تشرين والوثبة في الصدارة وبقية الفرق في طابق ثان والمنافسة على الهبوط كانت بين أكثر من 8 فرق لأن فارق النقاط بينها ضئيل جداً، فالفارق بين صاحب المركز السادس مثلاً والعاشر لا يتعدى 3 نقاط.
وختم الشمالي كلامه بالقول: ضعف الدوري يؤثر في ضعف منتخباتنا الوطنية، لذا أتمنى أن تتحسن الصورة إلى الأفضل في الدوريات القادمة يترافق ذلك مع روزنامة نشاط واضحة بعيداً عن التأجيلات التي مرّ بها دورينا، على أمل مشاهدة دوري تكون فيه المنافسة الشريفة هي الأساس.