تأخر رسالة الغاز ألهب أسعارها في السوق السوداء!
السويداء- طلال الكفيري:
أكثر من ستين يوماً قابلة للزيادة ينتظرها المواطنون بفارغ الصبر لوصول رسالة استلام أسطوانة الغاز من المعتمد، ما دفع من استهلك أسطوانته ولم يجد بديلها، حسب ما قال بعض من التقتهم ” تشرين” إلى للتوجه نحو السوق السوداء لشرائها وبمبلغِ خيالي وصل إلى أكثر من ١٠٠ ألف ليرة، بينما توجه آخرون ولاسيما الذين ميزانيتهم المالية لا تسمح ب” اقتحام” السوق السوداء، نحو البدائل كالعودة ل”بابور الكاز” الذي بات هو الآخر عصياً على بعض الأسر لعدم توافر المادة بالشكل الأمثل، وارتفاع سعر المتوافر منه لدى الأسواق غير الشرعية، خاصة بعد أن تجاوز سعر الليتر الواحد منه ٤٠٠٠ ليرة.
إضافة للتوجه نحو مواقد الحطب، والسؤال الذي يطرحه المواطنون ما دام هناك نقص بالمادة وفق ذريعة شركة ا
محروقات، فكيف تتوافر في السوق السوداء؟
وأضاف المشتكون: إن الدور يتوقف أحياناً عند رقم “ما” لأكثر من عشرين يوماً وهذا يدل على أن المادة تُورد للمعتمد كل عشرين يوما مرة واحدة.
طبعاً التأخر بتوريد المادة للمعتمدين عزاه معنيو المحافظة ولاسيما خلال المؤتمرات النقابية التي كانت ” تشرين” حاضرة فيها إلى عدم وجود أسطوانات حديدية لتعبئتها رغم تحسن الكميات الواردة من الغاز السائل إلى المحافظة نسبياً والتي تؤمن تعبئة نحو 3500 أسطوانة يومياً، بينما الحاجة الفعلية يومياً ولتغطية حاجة الأهالي تزيد على 6500 أسطوانة يومياً بالحد الوسطي.
من ناحية ثانية لايزال نقص وزن الأسطوانة التي يوزعها بعض المعتمدين يشكل هاجساً مقلقاً لهم خاصة أن الأسطوانة لا تخدم أكثر من أسبوعين، واللافت أن ٩٠% من معتمدي المحافظة مستودعاتهم خالية من القبان، رغم أن المعتمد مٌلزم بشراء قبان لزوم وزن الأسطوانة، لكون القبان شرطا من شروط الترخيص .
والسؤال المطروح هنا أين الجهات الرقابية على هؤلاء المعتمدين المخالفين لشروط الترخيص، ولماذا لا يتم تشكيل لجان مشتركة مؤلفة من” رؤساء لجان الأحياء- ومراقبين من التموين-المحروقات” للكشف على مستودعات المعتمدين كافة وتالياً إلزامهم بالقبان ومخالفة غير الملتزمين؟!
بدوره رئيس دائرة حماية المستهلك في السويداء جهاد طربية قال: لقد تم تنظيم ضبطين خلال الشهر الماضي نتيجة الاتجار بمادة المحروقات، وعلى المواطنين التعاون مع دائرة حماية المستهلك ولاسيما فيما يخص تعزيز ثقافة الشكوى، فهناك الكثير من المواطنين يرفضون التقدم بشكوى خطية بحق أي معتمد.
وعن تأخر رسائل الغاز حاولنا الاتصال بمدير شركة محروقات السويداء إلا أنه وللأسف الشديد لا يرد على الاتصالات سواء الأرضية أو الخليوية.