“الصحة العامة” في ندوة بكلية الطب البشري…ماكتيموفا تعترف بتأخر وصول اللقاحات الى سورية

أيمن فلحوط:

برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام ابراهيم ، وبالتعاون مع كلية الطب البشري في جامعة دمشق ومنظمة الصحة العالمية أقيمت اليوم ندوة حول الصحة العامة وذلك على مدرج الكلية بحضور العديد من الفعاليات المهتمة بالجانب الصحي، والتي حفلت بالعديد من النقاشات المهمة في هذا المجال.


وقال الدكتور إبراهيم في تصريح لـ”تشرين” حول دور الوزارة والمشافي التعليمية في مجال الحفاظ على الصحة العامة: للوزارة والمشافي التعليمية دور كبير في تحصين وإعداد الكوادر العلمية وتهيئتها في المستقبل، ولدينا برنامج طموح ، فللمشافي دور في تأهيل الكوادر الطبية، سواء في المرحلة الجامعية الأولى لكليات الطب، أو في مراحل الدراسات العليا للماجستير والدكتوراه، كما تقدم خدمات كبيرة للمجتمع في مجال التشخيص والعلاج الطبي، وتقديم العلاجات شبه المجانية.
وأضاف الدكتور إبراهيم: تم خلال الندوة تسليط الضوء على القطاع الصحي بشكل عام، وعلى جائحة كورونا منذ بدايتها، ودور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمشافي التعليمية وكلية الطب بالمشاركة مع الفريق الاستشاري في وضع البروتوكولات، والإجراءات الاحترازية والوقائية في بداية الجائحة ، كما جرى الحديث عن أهمية اللقاحات ودورها في تخفيف المرض أو الإصابة به .
بدورها الدكتورة رنا الحجة نائب المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية تحدثت في محاضرتها عن الوضع الوبائي لجائحة كورونا بمنطقة شرق المتوسط ، مشيرة إلى تخوف المنظمة من موجة جديدة كما حصل في جنوب إفريقيا للمتحور الجديد أوميكرون الذي أدى لزيادة عدد الحالات والوفيات.
ونوهت الدكتورة الحجة بضعف نسبة التحصين والتلقيح في الوقت الحالي في سورية ، إذ إن 8 في المئة من السكان تلقوا الجرعات الأساسية للتلقيح، بعكس التوقعات لكون سورية من الدول الحريصة على التحصين، والتي يضرب بها المثل نتيجة الوعي الاجتماعي، وحرص الجهات الرسمية على ذلك.
وعزت قلة الإقبال على اخذ اللقاحات إلى الشائعات التي رافقت عمليات التحصين على وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة للتأخير في وصول اللقاحات إلى سورية، والآن يتوافر من اللقاحات ما يكفي لتلقيح 48 في المئة من السكان، ووزارة الصحة السورية تقوم بحملة جبارة للتلقيح بدءاً من 22 أيار الحالي حتى الأسبوع الأول من الشهر القادم.
وأشارت الدكتورة أكجمال ماكتيموفا الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية إلى عدم الإنصاف الذي تعرضت له سورية في موضوع وصول اللقاحات إلى ما بعد منتصف العام المنصرم، ووصلت نسبة اللقاحات في تشرين الثاني 2021 إلى 2 في المئة فقط و14 في المئة في كانون الأول، والآن لدينا ما يكفي لتلقيح 48 في المئة من السكان، ولكن لم يتم استخدام سوى 26 في المئة منها.
وأضافت ما كتيموفا: أعرف أن سورية في وضع اقتصادي صعب، والعقوبات عليها ضيقت على الصناعات الدوائية التي كانت من أفضل الصناعات الدوائية في المنطقة، وسنقدم كل العون للتحصين ضد فيروس كوفيد 19 وندعم القطاع الصحي في سورية.
وتحدث الدكتور إياد الشطي وزير الصحة السابق عن وطأة السرطان على الصحة العامة، وأشار الدكتور رائد أبو حرب عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق لالتهاب الكبد الحاد الغامض، كما تحدث الدكتور يوسف بركات عن إعادة تقييم علاقة شحميات الغذاء بشحميات الدم والأمراض القلبية الوعائية، وتحدث الدكتور ماهر سيفو عن وعي مريضات سرطان الثدي بالفحص الذاتي، وختم الندوة الدكتور يوسف لطيفة بالحديث عن دمج الصحة النفسية بالرعاية الصحية الأولية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
أكثر من ألف حاج يومياً يغادر مطار دمشق إلى مطار جدة السعودي..وتأمين كافة متطلبات الحجاج وتسهيل أمورهم الخارجية: تكرار بعض الدول الغربية مواقفها السلبية أمام ما يسمى مؤتمر بروكسل يؤكد استمرارها في سياساتها الخاطئة تجاه سورية سورية تستنكر دعوة مؤتمر بروكسل لعدم عودة اللاجئين: كان الأجدى به تخصيص تمويل لدعم هذه العودة وتعزيز مشاريع التعافي المبكر توقيع اتفاقية بين وزارة السياحة ومجلس مدينة اللاذقية لإحداث حاضنة تراثية وسوق للمهن اليدوية يتمتع بطاقة إنتاجية واعدة.. وضع بئر جحار- ١٠١ الغازي بالإنتاج الرئيس الأسد يزور طهران ويقدم التعازي للسيد الخامنئي والرئيس المكلف مخبر باستشهاد رئيسي وعبد اللهيان تفقد أول مشروع تشاركي بين القطاعين العام والخاص في محطة دير علي الكهربائية.. المهندس عرنوس: التشاركية نهج إستراتيجي معتمد في سورية أسئلة القومية متنوعة والإجابة عن بعضها يتطلّب مهارات التحليل والاستنتاج والدقة إدارة أملاك الدولة على طاولة النقاش المشترك.. تعزيز الاستثمار الأمثل المدعوم بالتنظيم القانوني والحماية جرائم بالجملة ضد الإنسانية والعدالة.. أميركا تُسعّر ومحاولات صينية لإخماد نار المنطقة ومفاجآت الشمال تُسقط مزاعم «التفوق» العسكري للكيان