استنفار للحد من تزايد حالات التهاب الكبد في مدينة درعا.. والمحافظة تقرر إغلاق المسابح وتعقيم المياه
لا تزال تداعيات التلوث الذي حصل قبل فترة في أحد أحياء مدينة درعا، تتفاعل تباعاً بعد الأنباء عن وجود إصابات بالتهاب الكبد الوبائي جرى تسجيلها مؤخراً، ما استدعى استنفاراً من كل الجهات المعنية لمحاصرة المشكلة والحد من تزايد الإصابات.
وفي السياق تركز اجتماع محافظ درعا المهندس لؤي خريطه اليوم بفريق الاستجابة فيما يخص موضوع المياه والتلوث الحاصل، على طرح خطط عمل كل جهة معنية بهذا الشأن ومتابعة حالات الإصابة بالتهاب الكبد الناجم عن تلوث المياه الذي حصل نتيجة تسرب مياه الصرف الصحي إلى خط مياه الشرب.
وشدد محافظ درعا خلال الاجتماع على ضرورة الاستمرار والتوسع بأخذ عينات لخزانات المياه الرئيس في المدينة ووضع حبيبات الكلور فيها بما يتلاءم مع النسب المعتمدة في الكلور رسمياً، ووجه خريطه مجلس المدينة بوضع قائمة تتضمن الأولويات لتأهيل ومعالجة الانسدادات وتبديل بعض خطوط الصرف الصحي.
وأصدر خريطه قراراً يفضي بإغلاق المسابح في مدينة درعا بدءاً من اليوم وحتى نهاية الشهر الحالي ، وذلك للحد ما أمكن من انتشار التهاب الكبد الوبائي واتخاذ كل التدابير الوقائية والاحترازية من قبل الصحة المدرسية في المدارس والقيام بتعقيم خزانات المياه كلها وتنفيذ حملات توعوية للحد من الوباء وللحفاظ على سلامة المواطنين، داعياً إلى تعاون ومساعدة المجتمع المحلي في الإبلاغ عن أي حالة تلوث أو تسرب أو اختناق حاصل في شبكات الصرف الصحي والمياه ليصار إلى معالجتها فوراً.
وضمن الجهود المبذولة للحد من المرض والتوسع بحالات الاستقصاء خصصت مدير الصحة في درعا عيادة متنقلة في أحياء المدينة لتقديم الخدمات الطبية والكشف عن حالات التهاب الكبد واجراء التحاليل الطبية اللازمة إضافة لإعطاء السيرومات وأدوية للمغص والإقياء.