مشاكل بيئية تؤرق أهالي قرية مياماس
واقع بيئي مزرٍ فرض نفسه قسراً منذ أكثر من ثلاث سنوات على قرية مياماس الواقعة إلى الجنوب الشرقي من المحافظة، طبعاً استمرارية هذا الواقع الذي لم يعد محمولاً مردها حسبما قال عدد من أهالي القرية لـ” تشرين” عدم إكمال مشروع الصرف الصحي للقرية الذي أعدت دراسته قبل بدء المعاناة، وليباشر به العام الماضي، إلّا أن العمل وللأسف لم يُستكمل لعدم توافر السيولة المالية اللازمة .
وأضاف الأهالي : إن إبقاء أراضي مياماس الخصبة وذات الطبيعة السياحية مستقطباً دائماً لمياه الصرف الصحي، الناتجة عن فيضان الجور الفنية النفوذة، وتالياً تجمعها على مستنقعات، ضمن أراضي القرية، أدى إلى انتشار الحشرات الضارة والروائح الكريهة، إضافة لذلك فالمشكلة الأساسية تكمن في تحول أودية القرية/ وادي الزيدي ووادي التينة والوادي الشرقي/ إلى مصبات دائمة لمياه الصرف الصحي علماً أن هذه الأودية تعد المغذي الرئيس لسد سهوة الخضر.
بينما المشكلة الثانية التي يعانيها الأهالي هي الشبكة الطرقية السيئة، والتي لم يجرِ عليها أي أعمال تأهيل أو صيانة منذ عدة سنوات، ما أدى إلى بقائها محفرة لا تخدم الأهالي على الإطلاق.
حيث طالب الأهالي بضرورة مد قمصان إسفلتية لهذه الطرق، وشق بعض الطرق الملحوظة على المخطط التنظيمي، لكونها تُخدم الكثير من الأهالي.
بدوره قال رئيس بلدية مياماس غسان كيوان: إن المشكلة الأساسية التي تعانيها القرية هي مشكلة الصرف الصحي، وخاصة أن طبيعة القرية الجبلية فرضت على أهالي القرية واقعاً بيئياً مزرياً، من جراء فيضان الجور الفنية، وجريان المياه الآسنة باتجاه منازل المواطنين والشوارع، مضيفاً: رُصد لمشروع الصرف الصحي العام الماضي ٢٥ مليون ليرة، وهذا المبلغ غير كافٍ ما أدى إلى تنفيذ ٦٠٠ متر فقط من مشروع الصرف الصحي، وتمنى كيوان رصد مبالغ إضافية لمتابعة تنفيذ المشروع على مراحل.
لافتاً إلى أن تنفيذ مشروع الصرف الصحي للقرية يعد ضرورة ملحة لحماية الأودية المغذية لسد سهوة الخضر، ونبع الغدران الذي بات مهدداً بالتلوث في حال لم تتم معالجة المشكلة.
وأضاف كيوان : بالنسبة للطرق فهي بحاجة فعلية لقمصان إسفلتية، لكونها قديمة ولم تجرِ عليها أي أعمال صيانة منذ/ ١٤/ عاماً، فضلاً عن ذلك هناك بعض الطرق بحاجة أيضاً إلى شق، إلّا أن عدم توافر السيولة المالية حال دون ذلك، ما أبقى عدداً من المواطنين من دون تخديم.