هل للموسيقا دور إيجابي يساعد على الدراسة ؟

كثيراً ما تدور مناقشات بين الطلاب عن الطريقة التي يفضلونها أثناء دراستهم ؛ في استطلاع «تشرين» انقسم الطلاب إلى فريقين: الفريق الأول يؤيد الاستماع للموسيقا الهادئة أثناء دراسته لأنها توفر جواً هادئاً ولطيفاً ؛ بينما كان للفريق الثاني رأي مخالف حيث يفضل الدراسة في جو خالٍ من أي مؤثرات أو ضوضاء.
تقول هنادي طالبة في الثانوية العامة : الموسيقا وسيلتي المفضلة للوصول إلى الراحة والسكينة؛ فأنا أستمع إليها أثناء دراستي فهي تعزلني عن الضجيج وتساعدني على التركيز.
هذا الأمر لم يعجب والدي هنادي فقد وجدا فيه مضيعة لوقتها وحتى الآن عجزت عن إقناعهما بأنه مفيد للعقل .
اختصاصية الصحة النفسية د. غالية أسعيد بيّنت بأن أفلاطون وصف الموسيقا بأنها تمنح روحاً للكون وأجنحة للعقل وهي بمنزلة رحلة للخيال، وبمقدورها بث الحياة في كل شيء كان، ومما لاشك فيه أن الموسيقا تغذي الروح والعقل و لها تأثير لا يستهان به في المساعدة على التركيز والعمليات العقلية وخاصة للطلاب أثناء الدراسة والامتحانات وهنا نسأل:
هل الموسيقا فعلاً وسيلة للتركيز أثناء الدراسة أم إنها سبب لمضيعة الوقت ؟
لم تتوصل الدراسات العلمية إلى إجابة محددة عن هذا التساؤل، وإنما اختلفت النتائج تبعاً لعدة عوامل، وهي:
نوع الموسيقا، فقد تكون الموسيقا الكلاسيكية تحمل تأثيراً جيداً في التركيز على عكس الموسيقا الحديثة والسريعة , وكذلك الذوق الفردي فله دور مهم في عملية التركيز, إضافة إلى الظروف المكانية وطبيعة الشخصية ومستوى ارتفاع صوت الموسيقا, فالاستماع بصوت متوسط إلى منخفض أثناء الدراسة قد يساعد في عملية الحفظ والتكرار وقد يكون مثيراً جيداً في ربط المعلومات مع بعضها .
واستكمالاً للحديث عن تأثير الموسيقا على التركيز في الدراسة كان لابدّ من عرض ما يُعرف بتأثير موزارت وهي نظرية ظهرت لأول مرة عام 1991، ونشرت نتائجها في المجلات العلمية العالمية بعد ذلك بعامين، وتقول النظرية أن موسيقا موزارت تحديداً لها تأثير إيجابي على الإدراك والذاكرة.
واعتمدت هذه النظرية على حقيقة أن بعض الأطفال الذين واظبوا الاستماع إلى موسيقا موزارت أثناء دراستهم سجلوا مستويات ذكاء مرتفعة بعض الشيء، لذا بدأ عدد من الآباء والأمهات بجعل أطفالهم يستمعون لموسيقا موزارت منذ الصغر، إلا أنها مازالت بحاجة لمزيد من الأبحاث والدراسات لإثباتها بشكل أفضل .
ختاماً لا نستطيع أبداً نكران الموسيقا وتأثيرها الإيجابي اللطيف على حالتنا النفسية في كل جوانبها, فهي فعلاً تشكل مجالاً واسعاً في الهدوء والراحة وتعطي الصفاء للعقل وتساعد العمليات العقلية والمعرفية بأداء واجبها بطريقة أفضل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
في ذكرى تأسيس وزارة الثقافة الـ 66.. انطلاق أيام الثقافة السورية "الثقافة رسالة حياة" على سيرة إعفاء مدير عام الكابلات... حكايا فساد مريرة في قطاع «خصوصي» لا عام ولا خاص تعزيز ثقافة الشكوى وإلغاء عقوبة السجن ورفع الغرامات المالية.. أبرز مداخلات الجلسة الثانية من جلسات الحوار حول تعديل قانون حماية المستهلك في حماة شكلت لجنة لاقتراح إطار تمويلي مناسب... ورشة تمويل المشروعات متناهية الصغر ‏والصغيرة تصدر توصياتها السفير آلا: سورية تؤكد دعمها للعراق الشقيق ورفضها مزاعم كيان الاحتلال الإسرائيلي لشنّ عدوان عليه سورية تؤكد أن النهج العدائي للولايات المتحدة الأمريكية سيأخذ العالم إلى خطر اندلاع حرب نووية يدفع ثمنها الجميع مناقشة تعديل قانون الشركات في الجلسة الحوارية الثانية في حمص إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا