الدرخبية.. بلدة تعيش كلياً على المساعدات.. والمحافظة تتفرج..!

قال أيمن النجار رئيس بلدية الدرخبية التابعة إدارياً للكسوة في ريف دمشق :إن البلدة تفتقد تماماً للاهتمام والمتابعة الميدانية والدعم  للعديد من القضايا الخدمية والمعيشية الرئيسية ، والتي باتت تشكل واقعاً سلبياً في حياة الأهالي.

و في تصريح لـ”تشرين” أكد النجار أن البلدة وتوابعها و التي تعدادها حولي ٨٠٠٠ نسمة تفتقر  للمواصلات ، وخاصة لطلاب المدارس ، كالتوصيل من البلدة لمدينة الكسوة  و لطلاب الجامعات إلى دمشق وبالعكس، ما استدعى بعد طول انتظار من المحسن السيد عمر مكية وهو أحد مواطني المنطقة المبادرة والتبرع بثلاثة سرافيس تقل خمسين طالباً جامعياً يومياً من البلدة لدمشق ذهاباً وإياباً لعام دراسي كامل وعلى نفقته الخاصة . و تم  أيضاً توزيع عدد كبير من السلل الغذائية للمحتاجين في شهر رمضان وعيد الفطر بقيمة ثلاثين مليون ليرة، تم جمعها من الأهالي  والمجتمع المحلي والفعاليات الاجتماعية في البلدة.
كذلك قامت منظمة الإسعاف الأولي وهي إحدى المنظمات الإنسانية بمساعدات كبيرة للبلدة من خلال تأهيل شبكة الصرف الصحي  وحفر آبار للمياه  وترميم ٤٠٠ منزل بعد أن دمرتها يد الإ*ره*اب وتسليمها لأصحابها ، كذلك وضع حاويات للقمامة على أطراف الحارات و فتح المركز الصحي للبلدة وتزويده بالأجهزة والمعدات اللازمة ، و ترحيل الأنقاض المتراكمة وفتح الشوارع والطرقات و ترميم المدرسة وإقامة دورات تدريبية للسكان من أجل أن يتقنوا أعمالاً و مهناً يعتاشون منها ، إضافة لدعمهم بمبالغ مالية جيدة لكل متدرب،  للبدء بمشروعه الشخصي من دون عناء، وكذلك إقامة مشروع  للطاقة الشمسية ساهم بالكثير من الخدمات والتي نحن بحاجتها .
وأضاف رئيس البلدية : بالمقابل من دعم المحافظة واهتمامها بنا ، فقد زارنا السيد المحافظ  منذ عام واستمع لهمومنا ورغباتنا ووعدنا بتركيب محولة لضخ المياه من الآبار نظراً لانعدام المازوت والكهرباء أسوة بمناطق الريف كافة ومعاناة الأهالي من قلة المياه، ووجه المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بدمشق بالتنفيذ  ، إلا أن وحدة المياه حتى اليوم لم تنفذ بالرغم من مطالبتي الشخصية عندهم لهذا الأمر يومياً وذلك بحجج واهية ..!
أما بالنسبة للاتصالات فقال النجار :إنها جيدة من خلال التعاون بيننا وبين المديرية حيث قدمنا مايلزم لإنجاح هذا المشروع، عدا عن الأكبال والأعمدة. وبالنسبة لتعبيد الطريق قابلتنا مشكلة الدليل السعري الذي تصدره مديرية الخدمات الفنية  فهو لايناسب أبداً أسعار السوق الرائجة بل حتى أقل منها ،وبالتالي هرب منا المقاولون، لم نجد متعهداً يرضى بذلك..!
وختم حديثه قائلاً:سننتظر قليلاً. إن تم دعمنا بالمواصلات والمحولة من قبل المحافظة كان به، وإلا سنجمع ثمنها من المتبرعين والمجتمع المحلي كالعادة و لن نحرج بنا أحداً .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار