ذوو الشهداء: سيبقون منارة للأجيال
رغم الفقد والاشتياق الكبير الذي يتركه غياب الشهيد في حياة أبنائه وأهله، يبقون، كما يؤكد ذووهم، منارتهم لإكمال الحياة والسند الذي يستمدون منه القوة في كل الأيام والمواقف الصعبة .
نور علي زوجة الشهيد الرائد أراج أحمد الذي استشهد منذ أربع سنوات دفاعاً عن الوطن، قالت ل”تشرين”: هو غائب لكن روحه موجودة معنا دائماً نشعر بحضوره في مناسباتنا، مضيفة: ذكراه عظيمة و مؤلمة ، ضحى بحياته لأجل وطنه و ليعيش ابنه “علي” وأولاد سورية بسلام وأمان.
وتابعت: غصة فراقه كبيرة و طيفه لا يفارقنا أبداً ، لم يبخل بدمائه وروحه ولبى واجبه وكان مع رفاقه في ميدان المعركة، ودافع عن وطنه وأنا فخورة باستشهاده.
وبصوت مليء بالغصة والاشتياق، استطردت نور : آخر ما قاله لصديقه قبل استشهاده” ابني ابني أمانة برقبتك “، وتابعت : ترك ابنه “علي” أمانة عندي و أتمنى أن أكون على قدر هذه الأمانة التي حملني إياها ، ووجهت تحية سلام لزوجها الشهيد و لجميع الشهداء .
“أي كلام قليل بحق شهدائنا الأبرار” هذا ما قالته السيدة نسرين أدو زوجة الشهيد ماهر قدار ل( تشرين ): كان شهماً و كريماً و حنوناً و غيابه ترك فراغاً كبيراً لي ولأبنائه أحمد ومحمد، وأضافت في صوتها : كان يحب أن يرى ابنه أحمد بلباس الروضة و لكن كان الواجب أسرع و نال الشهادة ، هو دائماً معنا و أتمنى أن يكون أولاده مثله، وأنا أستمد قوتي بالحياة من شهادته .
وأضافت: في رسالته لوالده بمناسبة عيد الشهداء قال ابنه أحمد ذو ال ١٣ عاماً : (الله يرحمك يا بابا أنا اشتقتلك وبتمنى تكون معنا وتشوفنا عم نكبر مع ماما) ، فيما قال أخوه محمد ذو ال ١١ عاماً: ( بحبك يا بابا والله يرحمك أنت وكل الشهداء ، وبتمنى تكون معنا وتفرح بتفوقنا و نجاحنا و اللحظات الحلوة اللي عم نعيشها ).