ذوو شهداء: ليس هناك أسمى من الشهيد
تختزل مقولة “الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر” في مضامينها عظمة مفهوم الشهادة بكل ما تحمله من مشاعر العزة والكرامة وبما يقدمه الشهيد من تضحيات ترقى إلى مرتبة القداسة.
السيدة هدية إسماعيل أم الشهيدين أسامة وسامي إسماعيل اللذين استشهدا في اليوم ذاته برصاص المجموعات الإره*ابي*ة في درعا، قالت ل”تشرين”: مر عامان على استشهاد ولدي لكن لا يزال الجرح نازفاً، فألم الغياب ومرارة الفقد لا يعوضها سوى فرحة أن يتعافى الوطن من الإره*اب.. صحيح أن محبة الأبناء غالية ، لكن الوطن وحريته وسيادته، أغلى.
وأضافت إسماعيل: ذكرى عيد الشهداء هو مناسبة لغرس قيم الشهادة في نفوس الأجيال، فالشهادة هي الطريق الوحيد للنصر والحرية وليبقى الوطن سليماً معافى، مؤكدة أنه ليس هناك أسمى وأجمل من لقب أم الشهيد الذي يجعلها تفتخر بأنها أنجبت أبطالاً غرسوا وتداً في حماية الوطن.
بدورها، قالت رهيف عيسى زوجة الشهيد علي عيسى، ل”تشرين”: أشعر بالفخر لكوني زوجة شهيد بذل نفسه فداء لأهله ووطنه، ولولا الشهداء وما بذلوه في سبيل صون تراب الوطن والذود عن حياضه لما كنا لننعم اليوم بالأمن والأمان.
وأضافت: لاشيء أغلى من محبة الوطن.. لدي ولدان أربيهما على أن الشهادة أسمى المراتب التي يصل إليها الإنسان، وأنا على استعداد أن أضحي بهما فداء لتراب الوطن وسيادته.