الدكتورة سلوى شعبان: مرسوم العفو بداية لمصالحة شاملة تحت سقف الوطن
قالت المستشارة الإعلامية و الاجتماعية ومديرة المكتب الإعلامي لمبادرة السلام السورية – الروسية الدكتورة سلوى شعبان ل”تشرين”: إن مرسوم العفو الرئاسي الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد قبل عيد الفطر كلّل حياة الكثير من العائلات بالفرح و السعادة وتوّج العيد برجوع وعودة أبنائهم لحضن الوطن، كما شكّل بارقة أمل بعودة سورية إلى مرحلة ماقبل الأحداث الدامية التي شهدتها البلاد عام 2011 وهو بداية لمصالحة شاملة تحت سقف الوطن بعيداً عن أي مراهنات وتدخلات خارجية ولعبة المصالح الدولية على حساب الدم السوري.
وأشارت شعبان آلى أن المرسوم جاء مكملاً لمراسيم العفو السابقة التي شملت جرائم مختلفة وجاء ليكمل انتصارات جيشنا العربي السوري البطل وتحريره لمعظم الأراضي السورية من دنس الإ*ره*اب ,وهو حدث مفصلي هام، و الأكثر شمولية لارتباطه بالأحداث التي جرت.
وأضافت : هو عنوان لطيّ صفحة الحرب المؤلمة وبداية جديدة لفجر جديد للمصالحات الوطنية بعد أن كانت المصالحات والتسويات لها طابع محدود ببعض المناطق.
وبرزت أهمية صدور هذا المرسوم وحساسيته، حسب شعبان، بأنه جاء في مرحلة هامة من تاريخ سورية ، وكان ضرورة حتمية لطي صفحة سوداء من وجودنا الإنساني ، فكانت الأهمية القانونية التي أراحت القلوب لدى الكثيرين، مشيرة لتصريح وزير العدل لوسائل الإعلام المحلية بأن النيابة العامة وقضاة التحقيق ومحاكم الجنايات لدى محكمة قضايا الإ*ره*اب باشرت ومنذ صدور المرسوم القيام بالإجراءات اللازمة لإطلاق سراح الموقوفين المشمولين بالعفو على الفور دون أي طلب أو مراجعة من أحد .
وتتجلى أهمية المرسوم الاجتماعية كما تقول شعبان عبر الأبواب المشرعة لتبدأ حياة الأشخاص المفرج عنهم ويدخلوا الحياة الاجتماعية ويعودوا لعائلاتهم ويمارسوا حياتهم الطبيعية ويشاركوا أبناء قراهم ومدنهم بكل المناسبات ومجالات العمل ، ويكونوا العصب الحي في بناء ما تدمّر وترميم ما تهالك وتلاشى ، وليكون لهم يدٌ في البناء والعمل والمشاركة الحقيقية بالتسامح والمحبة، وليشعروا بقيمة هذه المشاركة، فهم أبناء هذه الأرض ومن ترابها جُبلوا وتكوّنوا وإن أساؤوا أو شذوا في أوقات معينة فهي كريمة مسامحة حنونة لاتقسو عليهم .
وختمت شعبان : الحكمة في الحياة وليدة التجربة والحدث ونحن متمسكون بقرارات وحكمة قيادتنا الحكيمة وسائرون على نهج الوطن الذي يستحق منا الكثير من التضحية..