بمناسبة يوم المرور العالمي .. إجراءات جديدة لـ«الداخلية» للحد من حوادث المرور 

تحت شعار : “علينا أن نعزز هذا الوعي الشعبي الوطني أكثر… لأنه حقيقة هو الرصيد الذي يحمي سورية في كل مفاصلها.” من أقوال السيد الرئيس بشار الأسد. 

أصدرت وزارة الداخلية بياناً حول مشاركة سورية العالم الاحتفال بيوم المرور العالمي في الرابع من أيار من كل عام ، هذا اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة في جنيف عام 1969 ، وتم تبنيه عربياً في عام 1972 ، وأسبوع المرور العربي عام 1981 والذي يمتد من / 4 إلى 10 / أيار ، ليكون مناسبة لتذكير الناس بقوانين السير والتوعية والإرشاد المروري والثقافة المرورية ، والتنبيه إلى أخطار سوء استخدام هذا المرفق وما أكثرها ، وتكريم القائمين على هذا المرفق وفي مقدمتهم رجال الأمن والأمان رجال المرور.

ونبهت الداخلية المواطنين من مخاطر السيارة التي حققت للإنسان الانتقال السريع والمريح وحملت أمتعته ومحاصيله ، لأنها كانت أيضاً السبب في إصــابته وقـتله وضياع أمواله ، فالحوادث المرورية وما ينتج عنها من خسائر بشرية ومادية من أهم المشكلات التي تواجه المجتمعات نظراً لحجم هذه الخسائر وآثارها السلبية على التنمية بمجالاتها كافة.

وبينت الداخلية أن حوادث المرور هي أحد الأسباب العشرة الأولى للمـوت في العالم ، حيث يخسر العالم سنوياً 1,3 مليون أي بمعدل / 26 / شخصاً لكل مئة ألف إنسان ، وكذلك أكثر من 50 مليون إصـابة جسدية قد تنتهي إلى إعاقة دائمة وحوالي 1,8 تريليون دولار نتيجة الحوادث على الطرق.

وذكرت الوزارة في بيانها أن سورية التي يبلغ طول شبكة الطرق المركزية فيها 8800 كم ، وشبكة الطرق المحلية 15000 كم تحتل حوادث الطرق سبباً متقدماً من أسباب الـوفاة بعد أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض التنفسية والسرطانية ونخسر حالياً ما يزيد على الألف شخص وستة آلاف إصـابة مختلفة فضلاً عن الخسائر الاقتصادية والاجتماعية الهائلة.

ولفتت الوزارة إلى أنه في عام 2021 بلغ عدد الحوادث المرورية الواقعة في الجمهورية العربية السورية / 11349 / حادثاً منها / 6367 / حادثاً نجمت عنه أضرار مادية ، و/ 4982 / حادثاً تسبب بأضرار جسدية ، ونتج عن الحوادث الجسدية إصـابة / 7452 / شخصاً بجروح وأضرار مختلفة ما بين رضوض وكسور وتشـوهات وعاهـات دائمة ، ووفـاة / 549 / شخصاً.

وهذه الأرقام تشير إلى فداحة الخسائر التي يتعرض لها وطننا ، وحجم الأضرار التي يتكبدها ، والتي تجعل من هذه الحوادث الشغل الشاغل للجهات المعنية بالمرفق المروري ، والتي تشكل وزارة الداخلية أحد أركانها من أجل الحدّ منها وتفادي أخطـارها.

وأوضحت وزارة الداخلية أن سورية تبذل جهوداً جبارة للحد من الحوادث المرورية وتحقيق السلامة المرورية من خلال تحسين المرفق المروري.

حيث تقوم اللجنة العليا للمرور برئاسة السيد وزير الداخلية بدراسة مشكلات المرور وإيجاد الحلول المناسبة لها ، ووضع البرامج الإعلامية والتوعوية ومتابعة تنفيذها ، كما تقوم وزارة الداخلية – ممثلة بإدارة المرور – بالتنسيق مع الجهات الحكومية كافة وغير الحكومية ، بالإضافة لتنظيم فعاليات من شأنها أن تزيد وعي الأفراد بالمرور والأمور التابعة له ، وتهتم لجان محددة يتم تشكيلها بالتجهيز والإعداد لضمان نجاح هذه الفعالية وتحقيق الأهداف المرجوة منها.

وفي هذا العام وتحت شعار: « الأمل … بالوعي والالتزام » يُعد نشر الثقافة المرورية التي تهدف إلى إيجاد وعي مروري طوعي أحد أهم الجهود المبذولة على الصعيدين العالمي والعربي من أجل مواجهة المشكلة المرورية ، تبذل الأجهزة المرورية في الجمهورية العربية السورية جهوداً لافتة في مجال التوعية المرورية ، حيث تمت إعادة تشكيل اللجنة الإعلامية المرورية التي تضم في عضويتها الجهات المعنية بالمرفق المروري والتوعوي من ( وزارات ومؤسسات حكومية ونقابات واتحادات مهنية وجمعيات أهلية ) والتي تعمل على الاهتمام بحملات التوعية المرورية بحيث أصبحت هذه الحملات تشكل ملمحاً أساسياً ، وربما مركز الثقل الأساس في عملية التوعية المرورية التي تسعى الأجهزة المرورية إلى تحقيقها.

وذكرت وزارة الداخلية أن من أهم الإجراءات التي تقوم بها وزارة الداخلية وإدارة المرور بمناسبة اليوم العالمي للمرور:

– قيام دوريات المرور بالعمل على التوجيه والإرشاد بالمكبرات من دون تنظيم المخالفات لمدة ثلاثة أيام عدا المخالفات التي تشكل خطـراً على السلامة العامة.

– توزيع البطاقات التوجيهية بدلاً من المخالفات تعطى للسائق بالذات.

– تجهيز العديد من الكراسات والكتيبات والنشرات التوجيهية والتوعوية التي توزع على مستخدمي الطريق وعلى المنافذ الحدودية المؤدية إلى القطر تتضمن إبراز المعاني المهمة والهادفة ليوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي ، وأهمية الالتزام الطوعي بقواعد وآداب المرور بهدف تخفيض الحوادث المرورية وما ينجم عنها من إصـابات جسدية وخسائر مادية كبيرة

إعداد وتنفيذ لوحات إعلانية إرشادية توجيهية بالعدد الكافي ، وتُعلَن عن طريق وسائل الإعلان المتاحة في المدن.

– القيام بصيانة الإشارات الضوئية في جميع المحافظات ، واستكمال نصب الشاخصات المرورية بمختلف أنواعها في الشوارع والساحات والمفارق والتقاطعات ، وتخطيط الشوارع وممرات المشاة ورؤوس الجزر والمنعطفات الخطرة بالتعاون مع مديريات هندسة المرور في المحافظات والجهات المعنية.
– التنسيق مع وزارة الإعلام لعرض حلقات من الأفلام المتوفرة حول التوعية المرورية خلال الفترة من 1/5/2022 ولغاية 10/5/2022 ، وتكليف المؤسسة العربية للإعلان بالتنسيق مع الشركات الإعلانية كافة لتخصيص لوحات العرض التابعة لها لعرض مصورات توعية وإرشادات مرورية لمدة أسبوع.
ونبهت الوزارة إلى أن المرور حالة مجتمعية متكاملة تحتاج تضافر الجهود الأهلية والحكومية في البيت والحي والمدرسة والمنظمة والوزارة حتى نصل إلى مرور آمن يخفف من الحوادث ، وبالتالي من الإصـابات.
وقيل منذ زمن:
إن القيادة فن و ذوق وأخلاق… واحترام قانون السير وقواعد المرور هو منتهى الذوق والأخلاق … وفي هذا يتجلى احترام الإنسان لنفسه ومجتمعه ووطنه.
في المحصلة يبقى القول إنّ تعاون المواطنين « سائقين ومشاة » مع شرطة المرور أمر مهم ، ونتمنى أن نتوصل من خلال الوعي والثقافة المرورية إلى الالتزام الطوعي بأنظمة وقواعد المرور لنسهم جميعاً في التخفيف من الحوادث المرورية ونتائجها وتطبيق قواعد المرور بشكل صحيح.
وأكدت وزارة الداخلية أن يكون القائد السيد الرئيس هو القدوة … بقوله:
(علينا احترام القانون … ففيه حفاظ على كرامة المواطن من قبل الدولة ، وعلى كرامة الدولة من قبل المواطن … وفيه ضمان لحريتنا وحرية الآخرين).
وتوجهت الداخلية بكل التحية لرجال قوى الأمن الداخلي من ضباط وصف ضباط وأفراد على امتداد الجغرافيا السورية.
وكل التحية إلى الجهات والمنظمات والمؤسسات والجمعيات التي تقدم العون والمساعدة لتحسين المرفق المروري ، ليبقى المواطن في منأى عن خطـر الحوادث وكوارثها المفـجعة.
وتمنت السلامة للجميع …
وكل عام ورجال قوى الأمن الداخلي بألف خير.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار