مشروع النقل الداخلي قيد الدراسة… بطاقات وحسومات تصل لـ 50%
أكد مدير النقل الداخلي في دمشق موريس حداد في تصريح لـ”تشرين ” أن إنجاز مشروع بطاقات إلكترونية مسبقة الدفع من أجل الركوب في باصات النقل الداخلي يحتاج إلى وقت فهو قيد الدراسة حالياً حيث تم الاجتماع مع أربع شركات خاصة في العديد من المحافظات وتم رفع طلب لتشكيل لجنة مالية قانونية لدراسة الثغرات والبت بها ومعالجتها بهدف توقيع عقد بالتراضي مع السورية للاتصالات .
مبيناً أن الآلية ستنفذ من قبل هذه الشركات وفي أربع محافظات هي: دمشق، حمص، حلب، اللاذقية بهدف إلغاء دور سائق الباص لجمع المال بالبيع المباشر للبطاقات حيث إن البطاقات إلكترونية ستلغي العامل البشري وتوفر المال على المواطن .
موضحاً أن سعر البطاقة في الوقت الحالي 150 ليرة، ولكن من المتعارف عليه عملة الخمسين ليرة قليلة التداول فلا المواطن يملكها ولا سائق أيضا لذلك يدفع 200 ليرة فالسائق يحصل على الأجور الفائضة عن عدد الكروت التي يشتريها مسبقاً من الشركة، ولكن ضمن عمل الآلية الجديدة فالبطاقة لن تضيع حق أحدهم وستخصم التعرفة النظامية وبذلك لن يحدث أي إرباك لأحدهم ويضمن المواطن استرجاع بقية المبلغ المالي الذي يدفعه.
مبيناً أن الخط الداخلي الأقل من 10كم ستكون تعرفته 150ليرة سورية وبين 10كم إلى 20كم ضمن دمشق ستكون تعرفته 200 ليرة سورية.
وبالنسبة للرقابة التي ستفرض على البطاقات الإلكترونية قال حداد: سيكون مع كل مفتش جهاز يقوم بالصعود للباص وطلب البطاقة من المواطن للتأكد من الدفع من خلال ظهور المعلومات للمراقب وهي أخر عملية دفع تمت من قبله ، كما سيتم تزويد السائق بجهاز لتشريج البطاقات في حال صعود الراكب للباص واكتشف أن بطاقته منتهية من الرصيد.
وأضاف موريس: سيتم إصدار بطاقات شهرية وربعية ونصف سنوية، ستحوي ميزات وحسومات قد تصل إلى 50% لذوي الشهداء وجرحى الجيش والطلاب والمسنين المتقاعدين منها بطاقة سنوية بقيمة 75 ألف ليرة سورية يمكن استخدامها على جميع الخطوط .
لافتاً إلى أن المؤسسة تعمل لتأمين خدمات النقل قدر المستطاع بالتعاون مع جميع الجهات المعنية فهناك 110 باصات تابعة للشركة العامة للنقل الداخلي وتعمل في دمشق و100 باص لشركات خاصة وسيدخل نحو 50 باص خلال الفترة القريبة بعدإصلاح عدد من الباصات المدمرة وهناك توجيهات للتعامل والترحيب بأي مستثمر يرغب بالعمل في النقل الداخلي وستسهل أي صعوبات أو عراقيل أمامه، وهذه البادرة هي لتشجيع القطاع الخاص ولخدمة المواطن.
وشدّد حداد على موضوع ترسيخ ثقافة الشكوى للحد من التجاوزات حتى التخلص منها نهائياً، مشيراً إلى نشر20مفتشاً على جميع خطوط النقل لتدقيق تسليم السائق التذاكر للمواطنين.
يذكر إلى أن البلاد تشهد أزمة مواصلات ازدادت مؤخراً مع تفاقم أزمة تأمين البنزين، وسط مطالبات من المواطنين لإيجاد حلول تساهم في التخفيف من معاناتهم خاصة مع سائقي سيارات الأجرة “تكسي” الذين باتوا يتحكمون بالمواطنين ويطلبون لقاء توصيلهم أرقاماً مرتفعة.