قلة وسائل النقل تربك تنقّل المواطنين في العطلة
برغم تأكيدات المسؤولين عن شؤون النقل في المحافظة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة، بتأمين خطوط المحافظة الداخلية والخارجية بوسائل النقل وفق مناوبات يومية، إلا أن تلك الإجراءات وحسبما أشار عدد من المواطنين ل”تشرين” لم تُفعّل على أرض الواقع، فمعاناة مواطني قرى وبلدات المحافظة كلها من عدم توافر وسائل نقل خلال أيام العطلة مازالت مستمرة، نتيجةً لإحجام عدد كبير من السائقين عن العمل، الأمر الذي ولدّ حالة من الانتظار الطويل على مفارق الطرق صباحاً ولدى مراكز الانطلاق في ساعات ما بعد الظهر، ليضيفوا: إن الراكب وبهدف الظفر بوسيلة نقل تنقله إلى مدينة السويداء وبالعكس يستغرق أكثر من ثلاثة ساعات، علماً أن إلزام السائقين بالمناوبة اليومية ضرورة ملحة، خاصة وأن هناك كثير من الموظفين لم يتسنَ لهم استلام رواتبهم يومي الأربعاء والخميس، لذلك يقصدون المدينة لاستلام الرواتب ناهيك بالذهاب اليومي لطلاب الشهادتين التعليم الأساسي والثانوية العامة ولاسيما الذين يتّبعون دورات تقوية في مدينة شهبا.
وأضاف المشتكون: إن عدم توافر وسائل نقل كافية تؤمن نقل الركاب ذهاباً وإياباً دفع بهم للتوجه نحو التاكسي، فأجرة سرفيس التكسي على سبيل مثال من السويداء إلى مدينة صلخد وبالعكس هي ١٠ آلاف ليرة، ومن شهبا إلى مدينة السويداء ٣ آلاف ليرة، بينما أجرة راكب السرافيس ” تكسي” داخل المدينة ١٥٠٠ ليرة علماً أن تسعيرة أجرة طلب التكسي داخل مدينة السويداء ومهما كانت المسافة حسب تسعيرة التموين ٢٠٠٠ ليرة.
طبعاً عدد من سائقي وسائل النقل عزا عدم تأمين خطوط المحافظة الداخلية والخارجية بالشكل المطلوب إلى تخفيض كمية المازوت المخصصة لوسائل النقل ٢٥%، ما أبقى الكمية الموزعة لا تكفي لنقلة واحدة.
و هنا بات السائقون أمام خيارين إما التوقف عن العمل لعدم توافر مادة المازوت وهذا سيخلق أزمة على خطوط المحافظة كلها، وسيكون المتضرر الأول والأخير هو المواطن، وإما سيقوم السائق بشراء المادة من السوق السوداء، وهذا سينعكس بشكل سلبي على الراكب، لكون السائق سيقوم برفع الأجرة .
من جهته مدير مراكز الانطلاق في المحافظة لؤي رضوان قال ل” تشرين”: إنه تم تأمين مادة المازوت اللازمة لوسائل النقل ضمن محطات الوقود المخصصة لهذا الغرض منذ الأسبوع الفائت، ذلك لضمان عمل السائقين أيام العطلة وتالياً تأمين نقل الركاب، إضافة لذلك فقد تم وضع جداول مناوبة يومية لعمل السائقين، مضيفاً: إن تخفيض كمية المازوت للسائقين جاء نتيجة قلة الكميات الموردة للمحافظة لوجود نقص بمادة المشتقات النفطية بشكلٍ عام.