ندوة عن حماية الملكية ومفهوم حماية الإبداعات في جامعة دمشق
بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية وبالتعاون بين وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وهيئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة والاتحاد الوطني لطلبة سورية، أقيم اليوم على مدرج جامعة دمشق ندوة تعريفية عن مفهوم حماية الإبداعات وطرق الحصول على براءات الاختراع.
رئيس جامعة دمشق الدكتور “محمد أسامة الجبان” قدَّم رسالة الجامعة فيما يتعلق بحماية الإنتاج العلمي لحين وصوله لمرحلة التطبيق وبالتالي الاستفادة من مخرجاته.
وأكد “الجبان” مساعي الجامعة التي تضمنت إجراءات عدة أهمها : دعم البحث العلمي ومشاريع الطلاب، وتطوير التشريعات، بهدف الارتقاء بالبحث العلمي في الجامعة وتشجيع الباحثين، الذي بدوره سينعكس إيجاباً على الباحث والجامعة والمجتمع، كما قامت الجامعة مؤخراً بإحداث مكتب لبراءات الاختراع في مديرية البحث العلمي والدراسات العليا، بغية ربط الباحثين والجهات والهيئات ذات الصلة بتسجيل وحماية حقوق الملكية الفكرية ببعضها، وتقديم التدريب للباحثين، كما يتولى المكتب مهمة توجيه الباحثين في تطبيق ابتكاراتهم وأفكارهم وتوثيقها، وتذليل العقبات الإدارية التي تواجه الباحثين في تسجيل اختراعاتهم، كاشفاً في الوقت ذاته أنه في العام القادم بمثل هذا الوقت، سيقام معرض خاص لبراءات الاختراع التي أنجزت في رحاب الجامعة.
من جهتها أشارت معاون وزير التجارة الداخلية “رشا كركوكي”،إلى أن القدرة على الإبداع موجودة لدى الجميع كلُّ في مكانه وخاصة الشباب، ممن يتميزون بطاقات إبداعية تحتاج الاستثمار للنهوض بها، والذي انطلقت من خلاله المنظمة العالمية للملكية الفكرية في رفع شعارها لهذا العام لليوم العالمي للملكية الفكرية تحت مسمى” الملكية الفكرية والشباب ابتكار من أجل مستقبل أفضل”.
وأكدت “كركوكي” استمرار الوزارة بدعم الإبداع بإقامة معرض الباسل والمسابقات الوطنية للإبداع والابتكار، بهدف رفع المستوى العلمي للإبداعات السورية وتوظيفها للبحث عن الحلول والمشكلات.
كما أكد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية “عماد العمر” أهمية هذا العمل لجهة تقديم مخرجات تفيد وتدعم الاقتصاد، بالإضافة لتقديم ورشات ومسابقات كان آخرها ملتقى التفوق والتميز الجامعي المنظم من قبل الاتحاد في مدينة “حلب” في آذار الماضي، ضم كوكبة من المتميزين ممن حصلوا على جائزة الباسل للتفوق في جميع سنوات دراستهم، إضافة للمتميزين بهيئة التميز والإبداع الحاصلين على جائزة ذهبية في معرض الباسل للإبداع و الاختراع، والمسابقات الريادية في مكتبات الاتحاد.
إلا أنه حتى اليوم لا تزال نسبة التجاوب مع هذه الفكرة منخفضة تحديداً لدى المشروعات المتوسطة والصغيرة ولم تتجاوز النسبة ١%، هذا ما أكده مدير عام هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة “إيهاب اسمندر”، في حين الاهتمام أكبر من الشركات الكبيرة.
واليوم تعدّ ثقافة الملكية الفكرية من المواضيع المهمة في عالم الأعمال برأي “اسمندر” لضمان حقوق المنشأة بما تقوم به من منتجات مادية، وفكرية، وتصاميم، وابتكارات، واختراعات، كما يعدّ هذا العلم مهم جداً لتعزيز آليات تسويق منتجات الشركات، نظراً لاحتمال تعرضها للسرقة، وما يتم العمل به حالياً هو تسليط الضوء وإقناع الشركات بشكل أفضل للإقبال على حماية حقوق ملكيتها، آملين توسيع مفهوم الحماية مستقبلاً.
وللتعريف أكثر بآلية البحث ومنح براءات الاختراع، قدمت رئيس براءات الاختراع في التجارة الداخلية المهندسة “نسرين عقل” شرحاً مفصلاً حول الخطوات المتبعة في البحث والتي تضمنت تعريفاً للاختراع والفائدة منه، والشروط الواجب توافرها لاعتماد الاختراع، وتقنيات البحث وفق قاعدة بيانات المكتب الأوروبي (Espacenet) في سبيل الحصول على البراءة.
تخلل الندوة عرض لمشروع المهندسة “حكمت جبولي” المخترعة السورية وممثلة سورية على مستوى العالم، بعد نجاح تجربتها بتصميم جهاز لمساعدة مرضى الشلل النصفي على الحركة عن طريق جهاز تحكم للوقوف والجلوس وداعم للعضلات، داعيةً فئة الشباب للإقدام على أي خطوة إبداعية وتطبيقها على أرض الواقع.