حسن التدبير مطلوب
يبقى حسن التدبير واتخاذ الاحتياطات اللازمة أمراً مهماً وضرورياً في مباريات الدوري الفاصلة والحساسة منها، لأنه يتم تجنب الكثير من الأمور السلبية التي قد تصل حدّ المشاحنات والاعتراضات كما حصل أمس في مباراة الوثبة و أهلي حلب ضمن الدوري الكروي، بسبب سوء تقدير الحكم ، وعدم قدرته على إدارة المباراة بالشكل الصحيح حيث تسبب بإشعال فتيل نار قد لا يخبو سعيرها في الأيام والأسابيع القادمة .
وهنا نتساءل: لماذا اللجنة المؤقتة في اتحاد الكرة وبالأخص لجنة التحكيم تقوم بتعيين حكام مستواهم أضعف من أن يقودوا مثل هذه اللقاءات الحساسة والمصيرية، إما بسبب جهلهم في تقدير الحالات أو لمآرب أخرى قد يكشفها التحقيق القادم إذا ما حصل بالفعل ؟
فلو اتبع المشرفون على هذه المباراة ما تبعه المشرفون على مباراة تشرين والوثبة في حمص لما حصل ما حصل، حيث قدم اللاعبون مباراة بمستوى طيب أسعد محبي الناديين وابتعدوا عن كل ما يعكر أجواء المباراة بغض النظر عن نتيجة المباراة التي انتهت بسلام بالتعادل وخرج الفريقان سعداء بالنتيجة .
وللأسف إن حالات ضعف التحكيم وغيرها حصلت كثيراً في مباريات الدوري، ما أضعف مستواه وجعله لا يرتقي إلى مستوى الدوريات المهمة الأخرى، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على تهاون كبير من اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة التي أصبحت عاجزة عن السيطرة على الأمور سواء أكان النشاط محلياً أم خارجياً.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن إلى متى ستظل هذه الأمور عالقة من دون حلول في ظل غياب اتحاد الكرة الذي ينتظر الجميع انتخابه في شهر أيار القادم ؟.