عندما نذكر أن لدينا جهات رقابية متعددة ونوعية وشاملة بعملها , تلاحق وتقمع المخالفين قبل مخالفاتهم والمعتدين من ضعاف النفوس من التجار قبل حالات اعتداءاتهم ..!
نقول: أسواقنا بخير, خالية من المحتكرين والغشاشين , ومن ضعاف النفوس من أهل الخبرة في التجارة والمعرفة في سرقة جيوب المواطنين , ولا وجود للسلع المخالفة والمغشوشة, أو مواد تحت بند منتهية الصلاحية, ولا بسطات تفترش الأرصفة تحتوي (ما هبَّ ودبَّ) من السلع المتنوعة والأطعمة المكشوفة التي تداعبها الحشرات ودخان السيارات, وبعض أنواع الحشرات الطائرة والزاحفة, ناهيك بالروائح المنعشة وغير ذلك من القضايا التي تفرح وتسرّ المواطن من نتائج وأفعال رقابتنا..!؟
ولكن كل ذلك لابدّ أن يمرَ في حال الأسعار للمواد التي تناسب دخول المواطنين والقريبة في معقوليتها من التكلفة , وأسعار بيعها الفعلية بالتوازي مع رحمة التاجر على اختلاف الشرائح والفئات للمستهلك وظروف معيشته نتيجة الحصار والعقوبات والغلاء التي تحاكي نتائجها كل فئات المجتمع باستثناء تجار الأزمة ومن لفّ لفّهم من أهل الدراية والمعرفة في أساليب الغش والسرقة من المال العام وغيره ..!
وبالتالي هذا الأمر قد يكون موضع شك لدى الكثير من المواطنين ويشككون أيضاً بصحة ما قلناه عن تجارنا ورقابتنا وصحة وسلامة أسواقنا ..!
ولكن الأسواق خير دليل نذكر على سبيل المثال لا الحصر, مادة البندورة تباع في السوق المحلية بأسعار أقلها أربعة آلاف ليرة للكيلو غرام الواحد والبطاطا أقل أسعارها 2600 ليرة , ولحم الغنم سعره يتجاوز سقف 36 ألف ليرة والعجل أكثر من 31 ألف ليرة وبالتالي صاحب الدخل المعتر أقصد (المكتفي..!؟) والذي دخله الشهري لا يقل عن 100 ألف ليرة يستطيع العيش ببحبوحة كاملة, وهذه تحميها أكثر من 24 جهة رقابية تعمل على صونها من أجل الحفاظ على بركتها, وخاصة أن تجارنا أصبحوا من ملائكة الرحمة واقتنعوا بالربح القليل بمتاجرتهم .. وإحساسهم بالوطنية ، والغيرة على المواطن والوطن أصبحت من معايير التجارة المرتبطة بالوطنية الخالصة والتي ابتعدت بمجملها عن ابتزاز المستهلك وتحميه من عبث العابثين ومساعدته على العيش الكريم بمقدراته, من دون أن ننسى رقابتنا وحسن تعاملها وحفاظها على هوية الأسواق ..!
لهذا السبب ولكل ما ذكرت فإن أسواقنا بخير, وحاولوا جميعاً وأنا معكم “نبطل نق” من أجل الحفاظ على حبة البركة من دخلنا الذي يفوق كل حاجاتنا “بلا نق”…!؟
Issa.samy68@gmail.com