إنجازات رياضية ولكن ؟
هل اقتصرت إنجازات الرياضيين على المشاركات في البطولات الدولية التي ليس لها على الأغلب تصنيفات قارية أو عالمية، وتكون المشاركة ضئيلة ومقتصرة على عدد من الدول معظمها دون المستوى المطلوب، ومن ثم تفتخر هذه الاتحادات المشاركة بأنها حققت ميدالية أو اثنتين، وبعدها يأتي دور المكتب التنفيذي لاستقبال من يكسب وده ولو كان الإنجاز المحقق وهمياً لا يحتاج إلى كل هذه الاحتفالات والاستقبالات، ولا يعوض على الأقل الأموال التي صرفت على هذه المشاركة أو تلك لأن الإنجاز الرياضي المحقق وهمي ولا يرتقي إلى الإنجاز الحقيقي؟.
فلو استعرضنا مشاركاتنا في كرات القدم والسلة واليد نجد أن هذه المشاركات حقيقية واجهت فيها منتخباتنا منتخبات مدربة ومستعدة، لذلك نجد أن النتائج المحققة في هذه المشاركات مخيبة وكارثية، وبرغم ذلك مازالت القيادة الرياضية مقتنعة بأن الفوز على منتخب لبنان والتعادل مع منتخب العراق في التصفيات الآسيوية إنجاز رياضي برغم خروجنا منها، وكذلك ينطبق الأمر على سلتنا التي تعثرت أمام إيران وخسرت الرهان أمامه في التصفيات، برغم كل ما دفع من أموال للاستعداد لها، أما كرة اليد التي تعتمد على مدرب أجنبي شأنها شأن كرة القدم وكرة السلة فكل من تابع نتائجها في البطولة الأخيرة للناشئات أدرك مدى ضعف هذه اللعبة, والتي لم يتمكن منتخبنا المشارك من الفوز على أي من المنتخبات المشاركة.
بالطبع لسنا ضد المشاركات وهي مفيدة للاحتكاك واكتساب الخبرة، ولكن علينا أن لا نعظم بإنجازاتنا ونتباهى بها ووضعها ضمن سلم الإنجازات الرياضية المهمة التي غابت عن رياضتنا خلال السنتين الماضيتين، ولا تكاد تذكر باستثناء برونزية الرباع معن أسعد في رفع الأثقال في أولمبياد طوكيو الصيف الماضي.